عروبة الإخباري – أعلنت وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ عن مشروع جوائز وزارة الثقافة للابداع، التي ستظهر بنسختها الاولى هذا العام، و تحدثت الوزيرة عن موجبات استحداث الجائزة، التي اخذت وقتا من النقاش وتعصيف الافكار للوصول الى صيغة تخرج بها الوزارة عن النمط المألوف؛ حيث ربط الابداع بالتأليف الذي يحاكي ظمأ المتلقي للمعرفة، وتقديم هذه المعرفة المتخصصة باسلوب سلس وجذاب.
وقالت الوزيرة، ان تجربة مكتبة الاسرة أعطتنا مؤشرات تؤكد ان القارئ الاردني لايزال يقبل على الكتاب، وانه حريص على اكتساب المزيد من المعرفة، وقد ارتأت الوزارة ان يخضع هذا المشروع للمنافسة بين الاكاديميين والمثقفين، وكل من يستطيع ان يقدم عملا ابداعيا، وفق شروط ومعايير المسابقة وبمنافسة نبيلة، وفي اطار تعزيز النزاهة والشفافية باعلى درجاتها.
وانه تم تشكيل لجنة من الاساتذة المشهود لهم بالكفاءة، وجميعهم من خارج الوزارة؛ حيث حضر منهم د.انور البطيخي، ود.ابراهيم السعافين، ود.خالد الجبر، واللجنة برئاسة وزيرة الثقافة د.مامكغ، وكذلك امين عام وزارة الثقافة مامون التلهوني.
واعلنت عن الحقول المطروحة للمنافسة وقالت، سيتم منح جائزة واحدة متكاملة في كل حقل من الحقول الآتية، عن العمل الفائز، او قسمة بالتساوي في حال تساوي عملين او اكثر في التقويم، وهي حقل الثقافة الاجتماعية والنفسانية، مع اعطاء الاولوية للصحة النفسانية للاطفال، او الصحة النفسانية للاسرة، او الطفولة المبكرة، وحقل الثقافة الدينية والفلسفية، بالتركيز على الاخلاق ببعديها الفلسفي والديني، وحقل الثقافة العلمية والتكنولوجية، بالتركيز على موضوع الطاقة والمياه، لما لهما من اولوية في حياة الاردن والمنطقة، وحقل الثقافة القانونية والسياسية، بالتركيز على التوعية السياسية، والقانونية، وحقل الثقافة البيئية والصحية، بالتركيز على التلوث البيئي كونها واحدة من هواجس العالم اجمع، وحقل الثقافة الفنية والجمالية “دراسات”، بالاقتراب من مفهوم علاقة الاسلام بالفنون عامة، ثم حقل الترجمة، وهو حقل مفتوح على كل ابواب الابداع العالمي، وحقل ادب الاطفال “الشعر، الرواية، القصة، المسرحية” مع التركيز على تقديم اعمال لمرحلة الطفولة المتأخرة، هذه المرحلة التي تعتبر متلقية للتقنيات الحديثة، وبالتالي هي بحاجة الى تعزيز الادوات لديها التي تساعدها على الاختيار المعرفي الاقرب لها. ثم حقل الرواية والسيرة والمجموعة القصصية، مع التركيز على كتابات السيرة، وحقل الشعر والتراجم وادب الرحلات، بالتركيز على فن الشعر.
واضافت وزيرة الثقافة، سيتم منح جائزة في كل من المجالات التالية، وهي افضل عمل مسرحي او درامي، وجائزة افضل عمل موسيقي، وجائزة افضل معرض تشكيلي “فردي”.
وفي معرض الرد على اسئلة الصحافيين والاعلاميين في المؤتمر الصحافي، قالت وزيرة الثقافة، لقد تم وضع شروط ومعايير واضحة، بحيث يكون الكتاب جديدا واصيلا، ولم ينشر من قبل، وان يكون بمنهج علمي سليم، واسلوب جذاب، ومفردة رشيقة، وان يثير اهتمام المتلقي، ذلك اننا نريد كتبا وابداعات تصل الى المتلقي بسلاسة، وان تستفز اهتمامه، وتدفعه للمتابعة والقراءة والاقتناء. ذلك اننا نسعى لتقديم المعرفة الى عامة الناس بعيدا عن اللغة المقعرة، والتعالي، واللغة الاكاديمية البحتة، وان هناك دولا خاضت مثل هذه التجربة.
واستعرضت د.مامكغ تجربة الكويت باصدارها سلسلة عالم المعرفة، لكنها تسعى الى ان يكون الكتاب رشيقا، وسهل الحمل في السفر، وفي الاقتناء، ولعل نموذج كتاب الجيب في مصر قد يكون مثاليا لمثل هذا المشروع، وقالت بانه سيكون هناك شكل موحد للغلاف، ومن اصدارات وزارة الثقافة، وله صبغته وهويته الواضحة.
اعضاء اللجنة اشاروا الى اهمية مثل هذا المشروع سواء على مستوى المتلقي، او على مستوى رفع روح المنافسة بين المبدعين، وانه سيكون هناك مراجعة دائمة للعناوين، ذلك ان المشروع يحمل المرونة بداخله، بحيث تتم اضافة وحذف عناوين بعد دراسة الاهمية والاولويات.
واكدت الوزيرة واللجنة على ان المشروع ليس بديلا عن جوائز التفرغ الابداعي المجمدة حاليا، لانه لا يتقاطع كثيرا معه، لأن الجائزة هنا تكون بناء على مادة ابداعية خاضعة لتقويم لجنة تحكيم محايدة، ومؤهلة، مما يجعلنا نضمن جودة المنتج الابداعي. وانه سيتم الاحتفاء بهذا المنتج من خلال حفل التوقيع، والترويج الاعلامي له، ورفد مكتبة الاسرة بهذه الابداعات.
واشار اعضاء اللجنة الى آلية استلام الطلبات، وتشكيل لجان التحكيم، والاستعانة بمثقفين وقارئين مطلعين، وان لجان التحكيم لكل حقل هي ثلاثة اعضاء شرط ان يكون احدهما اكاديميا. وفيما يخص الاعمال الفنية، فانه يمكن لكل صاحب عمل منجز ان يتقدم به. وحثت الوزيرة الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة، والقطاع الخاص بمؤسساته المختلفة، ان يتصدوا للعملية الابداعية، بمشاركة خلاّقة، عبر دعم وصناعة نجوم سواء على مستوى الافراد او مستوى الفرق.
واشار اعضاء اللجنة الى انه يمكن لكل راغب في المشاركة ان يتقدم بالطلب الى وزارة الثقافة، وان يقوم بتسليم منجزه حتى نهاية شهر ايلول، ليتم بعد ذلك التقويم النهائي وتوزيع الجوائز على مستحقيها.
الإعـــلان عن جوائـــــز وزارة الثقافة للإبداع – حـــق المعرفـــة
13
المقالة السابقة