عروبة الإخباري – تتجه عقارب الساعة نحو الموعد الأخير الذي حدده الحوثيون لإنهاء الفراغ في السلطة في اليمن، حيث طالبت الجماعة الأحزاب السياسية بحل الفراغ في السلطة الذي خلفته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خلال اليوم
وفي ظل تفاقم الأوضاع خلف الحدود العمانية، أعرب معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية عن قلقه، غير أنه قد أكد على جاهزية السلطنة لمواجهة التحديات الناتجة عن الفوضى في اليمن
وفي حديث مع قناة الـ سي أن أن الأمريكية، قال ابن علوي: نحن قلقون لأسباب عدة. لاشك أن صنعاء تقع بعيدة جدا عن حدودنا، لكن تلك المنقطة هي منطقة فوضى والفوضى تفتح المجال أمام كل المجموعات بما فيها الجماعات المتشددة والإرهابية وأيا كانت.
وأردف متابعا: لكننا على استعداد للتعامل مع ذلك. هذا الوضع في اليمن ليس وليد اليوم، بل هو كذلك منذ سنين، ولا أتوقع أن ينتهي خلال فترة قصيرة وستستمر الأوضاع على هذا النحو لمدة من الزمن
وعند سؤاله حول كيف ستتمكن السلطنة من منع اي انزلاق من اليمن إلى المنطقة، حيث تعد الدولة قاعدة لعمليات القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قال: لدينا رؤية وترتيبات كافيتين في تلك المنطقة من الحدود العمانية
وفي رد حول ما إذا كانت هنالك مخاطر، أشار بالقول: حتما، لا توجد هنالك حدود تخلو من المخاطر كليا في أي من دول العالم
ويشار إلى أن التغيرات السياسية في اليمن قد تؤدي إلى تدفق كبير للاجئين من اليمن للحصول على حق اللجوء السياسي في السلطنة، ففي حال نشوب حرب أهلية فإن آلاف اليمنيين سيكونوا عرضة لمغادرة بلدهم
وفي حديث مع الزميلة “تايمز اوف عمان” أشار عبد الرحمن الفتاح دبلوماسي يمني متقاعد بالقول: المقلق حاليا هو ما قد ينتج عن بحث العديد من اليمنيين عن مأوى في السلطنة. عمان كانت دائما متعاطفة مع جيرانها وتسعى لمساعدتهم، ولكن ما هو مقلق اليوم أن السلطنة تقلص إنفاقها نظرا لهبوط أسعار النفط
ويرى المحلل المالي خالد قيصر أنه في حال تضخم مشكلة اللاجئين وتحولها إلى “واقع” تواجهه السلطنة فإن هذا سيؤثر على ميزانية الدولة
لكن المراقبين السياسيين لديهم مخاوف تفوق وضع اللاجئين والتبعات المالية، حيث يقول أحدهم: الأزمات باليمن قد تؤدي إلى تهشم الجماعات المتشددة وقد تجد طريقها إلى السلطنة. فتح أبواب الدولة للاجئين اليمنيين قد يؤدي إلى فتح الأبواب إلى الثوار أيضا الذين يودون إدارة عملياتهم من هنا
وأوضح أن الإنقسام السياسي بين مؤيدي الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأفراد قبيلة الحوثيين قد يدفع المتشددين من الطرفين للبحث عن قاعدة أخرى لإدارة عملياتهم منها