عروبة الإخباري – دعا والد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة، الأردنيين جميعا إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب، وأن يتوحدوا خلف راية الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة في هذا الظرف الدقيق والصعب.
وقال صافي الكساسبة والد الشهيد، إن ابنه يعتبر شهيدا للوطن أدى واجبه في سبيل حماية الوطن واستقراره، مؤكدا أن على الجميع من أبناء أسرة الكساسبة وأقاربه وأسرته الكبيرة من الشعب الأردني، أن يتوحدوا خلف القيادة الهاشمية.
وأضاف أن ابنه الذي قضى شهيدا مدافعا عن الوطن في مواجهة الفكر المتطرف والتنظيم الإرهابي” داعش” سوف يبقى في ذاكرة كل العرب والمسلمين والأردنيين على مدى الزمن فارسا من فرسان الوطن.
وأشار إلى أن الدولة الأردنية قدمت كل ما تستطيع من أجل فك قيد ابنه طوال فترة أسره من قبل التنظيم الإرهابي وكانت الأجهزة الرسمية المختلفة وبأوامر من جلالة الملك عبدالله الثاني، تقوم بواجبها في الوصول إلى أي معلومة من شأنها إطلاق سراحه.
وبين أن أسرة الشهيد وأقاربه يحتسبون معاذا شهيدا في سبيل الله من بين كل شهداء الوطن الذي قضوا طوال تاريخ البلد الغالي، وهم يدافعون عن شرف الوطن وحماية الشعب الأردني العزيز.
وشدد على أن ما قام به التنظيم الإرهابي “داعش” من عملية إعدام بشعه لابنه الطيار معاذ لا تمثل الإسلام ولا تمت له بصلة، وأن الإسلام من هذه الفئة براء، لافتا إلى أن ما جرى لن يثني أهالي وأقارب وأبناء الشعب الأردني كله عن رفض الإرهاب والتيارات التكفيرية.
وقال عم الطيار الشهيد اللواء المتقاعد فهد الكساسبة إن على الجميع أن يكونوا على مستوى الحدث الكبير المتمثل باستشهاد الطيار معاذ بطريقة بشعة لا يقبل بها أي إنسان شريف على وجه الأرض.
وبين أن معاذ هو ابن لكل الأردنيين، فهم جميعا يتلقون العزاء في شهادته الكبيرة التي تدعو للفخر والاعتزاز، معتبرا أن على أهالي وأقارب الفقيد أن يتلقوا العزاء بكل روح معنوية. وأكد أن أرواح جميع الأردنيين ترخص في سبيل الوطن وحمايته ورفعته.
ولفت إلى أن الأردنيين قدموا الشهداء طوال الوقت في سبيل الوطن، مشيرا إلى أن بلدة عي قدمت العديد من الشهداء خلال حروب الوطن التي خاضها الجيش العربي.
وأشار أحد أقارب الطيار الشهيد العميد المتقاعد عبدالله القرالة، إلى أن أهالي وأقارب الشهيد يعتبرون أن استشهاده جاء ليوحد الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية، لافتا إلى أن معاذا كان طيارا متميزا وفارسا من فرسان سلاح الجو الأردني.
وبين أن على جميع أبناء الوطن أن ينبذوا كل التنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة، التي أدت إلى انتشار الفوضى والفساد والخراب في العديد من الأقطار العربية.