عروبة الإخباري – استهل سمو الامير الحسن بن طلال لقاءً أجراه معه التلفزيون الاردني بقراءة الفاتحة على روح الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة.
وقال سموه إن رسالة إن رسالة الاردن هي رسالة النهضة العربية منذ ما يقرب من 100 عام، ونالت من شهداء العرب ما نالت من أجل صدقنا ووقفنا مع الحق.
واستنكر سموه الطريقة البشعة التي تم بها اغتيال الشهيد الكساسبة.
وذكر أن سلاح الجو الاردني وابطال الجيش العربي المصطفوي قدموا تضحيات مشهودة.
وأكد حرصه على عزة الأردن شمالا وجنوبا ووسطا، مشيرا إلى أن الاردن بمثابة القلعة الحصينة التي تقول كلمة الحق دائما وإن كانت كلمة مرة تنال من ابنائنا.
ولفت إلى أن العرب والمسلمين لا يقبلون بالضيم.
وقال إن الاغتيالات السياسية بدأت بعد وفاة الرسول الكريم، حيث نالوا من عثمان وعمر الفاروق وعلي، ولكلٍ صفاته.
وقال ايضا :” لابد أن نتذكر هؤلاء الخلفاء نستذكر علي وعثمان وعمر وعلى من يحاول أن يقسّم الأمة عليه أن يستذكر ان الرفقاء في الفتح الاول استشهدوا في مؤته بجنوب الاردني، علينا أن نستذكر أضرحة الصحابة، وأن نستذكر ان الاغتيال السياسي لن يشتت جهد الامة في نشر الاسلام في كل الجزيرة العربية بإرادة صلبة”.
وبين أن المسألة ليست مكاسب مادية في يوم ما، بل كانت المسألة واضحة جدا أن هذا البلد يشكل الامل الاخير في الاستقرار واعلاء كلمة الحق في منطقة ملتهبة له دور و يؤدي هذا الدور على كافة مستويات المسؤولية.
وأكد أنه جاء كمواطن ليقول إن على الجميع الوقوف يداً واحدةً ضد كل الشرور.
وقال إن ” الاردن يستضيف أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ولا تجد منهم فقيرا في الشارع، حيث فتحنا قلوبنا وبيوتنا لهم، وبعد كل ذلك يتحدثون عن واقع سياسي جديد”.
وتساءل سموه هل المقاتل البريطاني الذي يذبح بالسكين، مسلم، وهل هذه صورة الجهاد، وهل من الجهاد تفتيت الأمة.
ودعا إلى ترتيب البيت الاردني في المسجد ورسالته التربوية، وإلى بناء مدرسة اسلامية ترقب السلوك، لاعادة الخلق الاسلامي الاصيل.
وقال:”إن المطلوب أولا أن نترك الموضوع الامني لرجال الأمن، بمعنى أن الجيوش تتواجه في ساحة القتال، ولكن الامن الانساني في الحرب على الارهاب هو الاساس في مكافحته.
وخطاب سموه الاردن قائدا وشعبا وقوات مسلحة، بقوله إن لكم الخلق الاردني فاستثمروه في الطريق الصواب.
وووجه سموه رسالة إلى ذوي الشهيد معاذ الكساسبة” رحمه الله” وإلى كل من يتحسس اوجاع وآلام فقدان الابن البار أقول كان الله بالعون وارجو لهم الصبر والسلوان و أن يعرفوا تماما أن ابنهم لم يقضِ إلا بطلا اردنيا، وعربيا، ودوليا، وهناك اعتراف كبير بهذه التضحية و معانيها على المستوى الدولي.
وختم قائلا إن” مصاب معاذ هو مصاب واحد رحمه الله، وإن الخير بالخير والبادي انفع و الشر بالشر والبادي أظلم”.
الأمير علي ينعى الشهيد الكساسبة
نعى سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم الشهيد البطل الطيار النقيب معاذ الكساسبة الذي اغتالته يد التنظيم الارهابي داعش.
وقال سموه : ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ عملية القتل البربرية التي خلت من كل إحساس آدمي أودت بحياة أخ لنا، الطيار المقدام بسلاح الجو الأردني الملازم معاذ الكساسبة.
في هذه الأوقات العصيبة، وبينما أتقدم بأخلص التعازي لوالده وأخوته وعقيلته وعموم أسرته وأسرتنا الأردنية جمعاء، أجد الحكمة والعزاء في كلمات جاءت على لسان والدي جلالة الملك الراحل الحسين الأول حيث قال ذات مرة: “لقد ألقى شبح التطرف بظلاله القاتمة على منطقتنا برمتها.
” وباعتباري هاشمياً مؤمناً، أرى أن الواجب يملي علينا جميعاً أن نقف دفاعاً عن كل ما هو خير ضد أولئك الذين يستغلون الدين المسيّس ويوظفونه أداة لممارسة العنف والإرهاب. فالأردن مهد الحضارات، وشعبنا أسرة واحدة سيقف جنباً إلى جنب في وجه هذا المصاب الجلل. ولا شك ان كل أعضاء الأسرة الهاشمية الواحدة يقفون إلى جانب عائلة الكساسبة يشاطرونهم الحزن والألم. وفي الوقت الذي تمتد إيدينا جميعاً إليهم، سيبقى معاذ خالداً في قلوبنا. نعم، كلنا معاذ.