عروبة الإخباري – تصوير أشرف محمد – قال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور مروان المعشر، إن الاصلاح ليس قراراً إدارياً، ونجاحه يتوقف على وجود إرادة حقيقية تؤمن بالتغيير المتدرج والهادف.
وأضاف في محاضرة القاها في جمعية الشؤون الدولية مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان “ما بين اصلاح الهوامش واصلاح الجوهر” إننا يجب أن نطور تشخيصاً للواقع ونستحضر ما تم التوافق عليه في الأجندة الوطنية لكي ننتقل من مرحلة التشخيص إلى مرحلة التنفيذ مشيراً إلى أن في الإصلاح تكمن الديمومة والاستقرار.
وأشار المعشر إلى ضرورة أن نطور دولة مدنية تشارك فيها الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وكل المكونات الاجتماعية لافتاً إلى أن التنوع السكاني في الأردن حالة قوة وليست ضعف.
وأكد أن الدولة قادرة على تخطي العقبات في مجال الإصلاح لافتاً إلى أن مجتمعنا ليس جامداً ويمكن التقدم بقانون انتخاب يعطي الاحزاب نسبة في البرلمان.
وقال المعشر: لا أؤمن بالعمل الفردي في ميدان الاصلاح إذ لا يمكن لشخص بمفرده أن يجترح المعجزات، مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع المدني كافة من خلال العمل الحزبي الجماعي فالعمل طويل وشاق.
وأوضح ضرورة أن يشتمل الاصلاح على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية مبيناً أهمية تطوير النظام التعليمي لتتقبل الاجيال احترام الرأي الآخر لكي تكون قادرة على المنافسة محلياً واقليمياً ودولياً .
وقال إن الدولة لا تستطيع توظيف مزيد من العاملين لافتاً إلى أن 42 بالمئة من القوى العاملة تعمل في مؤسسات الدولة مما يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة.
واضاف أن الإصلاح الحقيقي فيما يتعلق بالمرأة حين يتم ازالة التشريعات التي تميز ضد المرأة موضحاً أن الأجندة الوطنية اتفقت على ضرورة إزالة كل أشكال التمييز ضد المرأة خلال عشر سنوات.
وأكد ضرورة عدم تغول أي سلطة على سلطة أخرى، وأن لدى الأردن فرصة كبيرة تختلف عن معظم الدول العربية، لأن جميع مكونات المجتمع ليس لديها اختلاف على القيادة.