عروبة الإخباري – يفتتح في جاليري زارة بفندق حياة عمان معرض الفنانة الروسية الونا سوتاجينا في السادسة من مساء الاربعاء 24 الجاري.
تنوع التشكيلية سوتاجينا بين الطبيعة والأشجار وعالم الطيور وعالم البحار من الأسماك، في جل معارضها بين عالم الواقع والمتخيل الذي تستمده من الذاكرة.
الفنانة كانت أقامت بتنظيم المركز الثقافي الروسي بعنوان «طائر الحظ». واشتمل المعرض السابق على عدد من الأعمال التي تحاكي المنمنمات بأسلوب كلاسيكي، متأثرة بالمدرسة الروسية الأكاديمية، مستعملة العديد من الألوان الزيتية والأكريلك والباستيل.
وقالت الفنانة إن غالبية أعمالها مستمدة من الواقع والذاكرة أحياناً، ولكنها تعالجها من خلال المتخيل. موضحة أن اسم المعرض مستمد من طائر الحظ الروسي الذي يعبر الناس عن تفاؤلهم به، وهو طائر جميل وله صوت عذب، وقد رسمته من الذاكرة مضفية عليه من متخيلها بألوان الفرح.
المعرض يزاوج بين الطبيعة الأردنية والروسية في الأشجار والورود والطيور، وهو غني بمحتواه وجميل في شكله ووسيلة تعبيره. تلجأ الفنانة في أعمالها واشتغالاتها على اللوحة إلى عدد من الأساليب الواقعية والتعبيرية والرمزية مستفيدة من دراستها المبكرة للفن، وهي تنتمي إلى المدرسة الروسية الكلاسيكية أو الأكاديمية التي تشبع عناصر اللوحة لجهة اللون والخط والمضمون والشكل. لافتة أنها تلقت العديد من الدورات في الرسم المجهري أو المنمنمات.
وأكدت العلاقة بين الفنون، وتحديداً الجمال، مشيرة إلى أن دراستها للتجميل تستفيد من التشريح واختيار اللون وتجاوراته وكيفية توزيع الكتل، مستدركة «الجمال واحد». وقالت إن لها تجارب في معارض مشتركة كثيرة، وانها كانت في الغالب نتاج لورشات عمل. مشيرة إلى أن المدرسة الروسية في الفن لها تقاليدها، متوقفة في إجابتها عن الفن في الأردن، بأنه يمتاز بتعدد الأساليب والتقنيات، والمرجعيات، وهو في الغالب يذهب إلى التجارب الحداثية، مشيدة بتجارب عدد من الفنانات الأردنيات.
عن طقوس الرسم، تقول: أنها في الوقت الذي تنشغل في الرسم تذهب إلى منطقة عليا، متخيلة، وتتحول إلى طاقة للإبداع، و»أرى ما أريد أن أرسمه» وهي تكون في عزلة عما حولها، وهي تدون ما تريد رسمه في أفكار كتابياً، ثم تعيد رسمها دون المرور في مرحلة «السكيتش».
عن الفن والوراثة، تقول إن والدها فنان، وقد أورثت فنها لبنتيها، وقد فازت إحداهن بجائزة مسابقة بنك القاهرة عمان الإبداعية. عن معرضها توضح أنه نتاج سنوات، ومن هنا جاء متنوعاً بين الأسماك والطيور والأشجار والورود، لأنني أريد أن أخاطب الأذواق المتنوعة. مشيرة إلى عشقها لشجرة «البربوزا» الروسية ذات الألوان الساحرة وتكررت في أعمالها، وهي شجرة لا تنبت إلى في روسيا وبلد آخر. إن الطبيعة الأردنية جميلة بجبالها وسهولها ورمالها، وأنها تحلم برسم البتراء التي تعد آية في الجمال. معرض الفنانة ضم نحو ثلاثين لوحة ورسومات على الزجاج والرسم على الطاولات.
معرض التشكيلية الروسية ألونا في حياة عمان
18
المقالة السابقة