عروبة الإخباري – قالت وزارة الصحة المصرية إن 18 شخصا أحدهم مجند قتلوا، الأحد، وأصيب 54 آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقالت وزارة الداخلية إن ضباطا من بين المصابين.
ونظمت الأحد الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو/ حزيران وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.
وذكرى الانتفاضة اختبار لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أعنف الحملات الأمنية في مصر على تحدي الحكومة التي تتصدى للمعارضين بحزم منذ إعلان السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز 2013 عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وبحلول الليل دوت أصوات إطلاق النار وصفارات مدرعات الشرطة في وسط القاهرة. وقال محافظ الجيزة علي عبد الرحمن إن متظاهرين أشعلوا النار في جزء من مبنى حي الهرم مضيفا أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة اليوم وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.
وسقط أغلب القتلى اليوم في حي المطرية بشمال شرق القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان المسلمين. وقال شاهد من إن القوات الخاصة أطلقت نيران المسدسات والبنادق على المحتجين.
وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص.
وهتف المحتجون في المطرية “يسقط يسقط حكم العسكر” و”ثورة تاني من جديد”. ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال حرائق.
وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير المعقل الرمزي لانتفاضة 2011.
وفي وسط القاهرة اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني مع محتجين في الشوارع.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن 14 شخصا قتلوا في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى بينما قتل شخصان في انفجار قنبلة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي في محافظة البحيرة.
وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب مصادر أمنية.
وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد يوم من مقتل شيماء الصباغ التي تنتمي لحزب اشتراكي.
وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة الاشتراكية اليوم في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش في الوجه والظهر. وقال شاهد إن نحو ألف شخص شاركوا في جنازتها بمدينة الإسكندرية اليوم.
وقال هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن تحقيقا يجرى في الواقعة مضيفا “لا أحد فوق القانون”.
وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعب الاشتراكي الذي تنتمي له القتيلة في مؤتمر صحفي اليوم الأحد “شيماء قتلت بدم بارد.”