عروبة الإخباري – قال مصدر أمنى بمصر إن عبوة محلية الصنع انفجرت في تمركز لقوات الأمن المركزي بميدان الألف مسكن بالقاهرة صباح الأحد الذي يوافق الذكرى الرابعة لانتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك.
وأضاف المصدر أن الانفجار وقع في محيط نادي الشمس الرياضي وأسفر عن إصابة ضابطين من قوات الأمن المركزي.
ومنذ عزل الرئيس السابق المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي قبل نحو سنة ونصف السنة، تعاني مصر من هجمات دامية متكررة يشنها اسلاميون متطرفون خصوصا في سيناء لكنها بدأت تمتد إلى مدن مصرية أخرى.
والجمعة، اصيب اربعة من عناصر الشرطة ومدني بجروح في انفجار عبوة في القاهرة. وانفجرت العبوة في حي الالف مسكن أيضا بحسب مسؤولين امنيين ووسائل اعلام. واصيب مدني بجروح في الانفجار ذاته.
من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية إن محتجة قتلت إثر إصابتها بطلق خرطوش بوسط القاهرة يوم السبت.
وعلى الرغم من أن الحملة الأمنية التي اعقبت الإطاحة بمرسي في 2013 أنهت تقريبا الاحتجاجات لكن نظمت بعض المظاهرات هذا الأسبوع في القاهرة والاسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية.
وقالت المصادر الأمنية إن المحتجة أصيبت بطلق خرطوش قرب ميدان التحرير رمز انتفاضة 2011 التي أنهت حكم مبارك الذي دام 30 عاما.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار مقتل المحتجة قائلا “بالفعل قتلت ونقلت جثتها إلى مشرحة زينهم” بجنوب العاصمة.
وقالت صفحات تحمل اسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي على فيسبوك إن القتيلة شيماء الصباغ تنتمي إلى الحزب وإنها كانت تشارك في مسيرة ضمت قياديين وأعضاء في الحزب إلى ميدان التحرير.
وأضاف الحزب أن الشرطة فضت المسيرة -التي شارك فيها عشرات النشطاء- مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.
ونشرت صورة للناشطة على فيسبوك والدماء تسيل من رأسها وتلطخ إحدى يديها.
وقال المتحدث باسم حزب التحالف الشعب الاشتراكي مدحت الزاهد الذي شارك في المسيرة إن الشرطة ألقت القبض على نحو ستة من المشاركين في المسيرة بينهم الأمين العام للحزب طلعت فهمي.
وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن تحقيقا نزيها سيتوصل إلى قاتل شيماء الصباغ.
وأضاف محلب “لدي يقين في أن كل من له حق سيحصل عليه ومن أخطأ وأدين سينال عقابه أيا كان وفق تحقيقات نزيهة وقضاء عادل.”
وفي خطاب معد سلفا بثه التلفزيون مساء السبت أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرغبة في التغيير التي دفعت المصريين للنزول إلى الشوارع قبل أربع سنوات لكنه قال إن هناك حاجة إلى التحرك بقوة والصبر من أجل تحقيق “أهداف الثورة”.
ولم يتطرق السيسي لحادث مقتل الناشطة.
واتخذ السيسي خطوات لتحسين الاقتصاد المصري لكن جماعات حقوق الإنسان تتهمه باستعادة الحكم الشمولي في كبرى الدول العربية سكانا.
وقتل نحو 850 متظاهرا في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما كما أصيب أكثر من ستة آلاف بحسب تقرير لجنة حكومية لتقصي الحقائق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013 -بعد شهور من عزل مرسي- صدر قانون يمنع التظاهر قبل الحصول على إذن من السلطات الأمنية. وتقول الحكومة إنها ملتزمة بالديمقراطية.