عروبة الإخباري – كشف السفير الأمريكي في العراق، ستيوارت جونز، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”/ “داعش” خسر نحو ستة آلاف من عناصره منذ بدء الضربات الجوية في العراق وسوريا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول بالإدارة الأمريكية عن الخسائر البشرية في صفوف “داعش”، وذلك خلال مقابلة بثتها قناة “العربية”، مساء أمس، كما أكد مصدر عسكري أمريكي أن هذا التقدير صحيح.
ولكن وزير الدفاع، تشاك هيغل، رفض، في وقت سابق من الخميس، تأكيد هذا الأمر خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، مكتفياً بالقول: “نعلم أن آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم “داعش” قد قتلوا، ونعلم أن بعض قادة هذا التنظيم قد قتلوا أيضاً”.
واعتبر هيغل أن الخسائر البشرية التي ألحقت بالتنظيم ليست وسيلة جيدة لمقياس فعالية الحملة العسكرية، مذكرا بالذكريات السيئة لحرب فيتنام.
وفي حال تأكد رقم الستة آلاف قتيل فهو يمثل ما يوازي 20 إلى 30% من عدد مقاتلي تنظيم “داعش”، حسب تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في العام 2014.
وفضل تشاك هيغل القول إن تنظيم “داعش” أصبح في مرحلة الدفاع ويعاني صعوبة في التجنيد والحفاظ على طرق التموين وخطوط الاتصالات.
من ناحية ثانية، أشارت تقارير إعلامية إلى أن 13 دولة رفضت استلام جثث مواطنيها الذين قتلوا في معارك القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم “داعش” في عدد من مناطق ومدن عراقية.
وأوضح مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية العراقية تحفّظ على ذكر اسمه، أن 13 دولة عربية وأوروبية وآسيوية أبلغت العراق رسميا، رفضها تسلّم أي من جثث مقاتليها المنتمين لتنظيم “داعش”، والذين قضوا في العراق.
وأضاف المصدر أن “هذه الدول أرادت أن توصل للعراق أولاً رسالة تضامنية معه ضد الإرهاب والتطرف، وثانياً تريد القول لمن ينوون القتال مع “داعش” بأنه لا أهمية لهم في نظر شعوبهم ودولهم”.
وأشار المسؤول إلى أن نحو 100 جثة من 13 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، تمّ انتشالها من مواقع قصفتها قوات التحالف، أو كانت على خط الاشتباك بين القوات العراقية والبيشمركة من جهة، وعصابات “داعش” من جهة أخرى، لافتاً إلى أنه “لا تتوفر أي صيغة للتخلص من تلك الجثث بسبب تحفظ سياسي وشعبي على دفنها في مقابر العراقيين، ورفض دولها تسلّمها”.
كما لفت إلى أن بعض تلك الدول ردّت بقولها “أحرقوهم أو أغرقوهم، لا نريدهم، لقد سحبنا الجنسية منهم”، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة للتخلص من جثث الذين يُقتلون، من بينها تخصيص موقع في بطن الصحراء الغربية لدفنهم، لكن هذا الاقتراح ما يزال قيد الدراسة.