عروبة الإخباري – ودع امس المنتخب الوطني لكرة القدم منافسات كأس آسيا بخسارة جديدة امام اليابان 0-2 ليعطي مؤشراً واضحاً ان «النشامى» لا يعيش افضل ايامه تحت قيادة المدير الفني الانجليزي راي ويلكينز.
واستقر المنتخب في المركز الثالث على سلم المجموعة الرابعة بـ(3 نقاط)، في الوقت الذي استقر فيه اليابان بالصدارة بالعلامة الكاملة (9 نقاط) امام العراق الذي تغلب امس على فلسطين 2-0 ليعبر الى ربع النهائي.
ولم يقدم المنتخب خلال المباراة التي نقلت عبر قناة «بي ان سبورت» الاداء المنتظر بعد ان تراجع الى الدفاع بشكل مبالغ فيه وعجز عن مقارعة منافسه الذي تحكم بالاداء طوال الشوطين، ليخرج بخسارة ثانية في البطولة بعد التعثر في الافتتاح امام العراق 0-1، مقابل فوز وحيدة على فلسطين 5-1.
وعبر المنتخب الياباني للقاء نظيره الاماراتي في الدور ربع النهائي، في حين ضرب العراق موعداً مع ايران بذات الدور، فيما يعود النشامى والمنتخب الفلسطيني ادراجه بعد الخروج المبكر من المنافسات.
مثل المنتخب: عامر شفيع، عدي زهران، طارق خطاب، انس بني ياسين، محمد الدميري، محمد مصطفى، احمد الياس، عدي الصيفي، يوسف الرواشدة (منذر ابو عمارة)، عبدالله ذيب (احمد هايل)، حمزة الدردور (خليل بني عطية).
مثل اليابان: كواشيما، ساكاي، يوشيدا، مورشيجي، ناجاتومو، هاسيبي، ايندو (شيباساكي)، انوي (هيروشي)، كاجاوا، هوندا، اوكازاكي (موتو).
قصة الهدفين
د 24: سدد كوازاكي كرة قوية من داخل الجزاء ردها شفيع، لتصل الى هوندا غير المراقب، فاسكنها بالشباك.
د 83: ارسل البديل موتو عرضية وصلت كاجاوا امام المرمى، ليسدد كرة أخذت يد شفيع وتابعت طريقها على يساره.
شريط الفرص
المنتخب
د 28: اخطأ الدفاع الياباني في تشتيت الكرة لتصل الدردور على الحدود الجزاء.. تقدم خطوات قليلة وسدد باقدام المدافعين.
د 57: فاصل مهاري من ابو عمارة دخل به منطقة الجزاء، ليسدد كرة امسكها الحارس.
د 85: راوغ ابو عمارة الدفاع الياباني وسدد كرة تحولت لركنية.
اليابان
د 29: سدد مورشيجي كرة رأسية حولها شفيع لركنية.
د 38: واجه اوكازاكي المرمى من بينية كاجاوا، ليسدد بالشباك من الخارج.
د 71: راوغ هوندا الدفاع على حدود الجزاء قبل ان يسدد بقوة كرة ردها شفيع.
د 90: سدد هوندا كرة في مواجهة المرمى اصابت القائم.
الرسم التكتيكي
انتظر المنتخب صافرة البداية حتى يتراجع سريعاً الى الخلف تاركاً الكرة ومنطقة العمليات تحت السيطرة اليابانية المطلقة.
دخل ويلكينز اللقاء بتشكيلة غاب عنها مركز صانع الالعاب الحقيقي، وبدا واضحاً التحفظ الدفاعي واللجوء الى الكرات الطولية غير المركزة لمحاولة اقلاق الخط الخلفي لليابان دون جدوى، في حين لم يجد المنافس اي صعوبة بالوصول لمرمى شفيع وسط سوء في التغطية وغياب التمركز المطلوب امام منطقة الجزاء، ما سهل مهمة «الساموراي» لخطف التقدم.
سجل اليابان، وانتظر الجميع رد الفعل من المنتخب الوطني، لكن ذلك لم يظهر، بل واصل المنافس سيطرته ومحاولاته لتعزيز التقدم، وبقيت المناورات الهجومية للنشامى تعتمد على الكرات الطولية والتي لم تأت بثمارها منذ بداية البطولة.
حاول الجهاز الفني للمنتخب تحسين الوضع مطلع الشوط الثاني باجراء تغييرات سريعة، ورغم تنشط الجانب الهجومية بشكل نسبي، الا ان ذلك لم يمنع اليابان مواصلة تسيد اللقاء والبحث بشكل اكثر جدية عن التقدم وسط محاولات متقطعة للنشامى لم ترتق لمستوى الخطورة.
مضت الدقائق دون ان تحمل اي جديد، بل عزز اليابان انتصاره بهدف ثاني صعب المهمة اكثر وأنهى الامال رسمياً مع وصول اشارات من اللقاء الاخر تؤكد الفوز العراقي على فلسطين، لينعكس ذلك سلبياً على الاداء ويسلم المنتخب بالخروج من الحسابات قبل صافرة النهاية.
عموماً.. كانت الخساراة منطقية قياساً بالاداء طوال الـ90 دقيقة والتي ظهر خلالها المنتخب مستقراً بالمواقع الخلفية دون صلابة وسط محاولات فردية خجولة غاب عنها الطابع التكتيكي، ليسهل ذلك مهمة اليابان في تسيير اللقاء كما يشتهي حتى النهاية.