عروبة الإخباري – تابعت ‘كتلة تمكين النيابية ‘ باستياء بالغ ما قامت به إحدى الصحف الفرنسية المغمورة من نشر رسم كاريكاتوري مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، والكتلة تدين ذلك وتستنكره, وتؤكد أنه لا يصدر إلا عن من ليس عنده احترام للأديان والأنبياء ويعكس صورة من صور الحقد الأعمى والجهل المطبق لمن قام به.
إن رسالات الله سبحانه وتعالى وخاتمتها رسالة الإسلام حرمت الاستهزاء بالدين، كما حذرت كل من يستهزئ بالأنبياء والمرسلين، وبينت عاقبة السوء التي كانت لهم بالمرصاد يقول سبحانه وتعالى { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } (النحل:95) كما يبين الله سبحانه عاقبة المستهزئين بالرسل قائلا : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) (الأنعام:10).
وما قامت به صحيفة ‘شارلي ايبدو’ من نشر للرسوم المسيئة يجب الوقوف ضده بكل حزم وإصرار، ويتحمل العرب و المسلمون جميعا مسؤولية الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال التحلي بأخلاقه القرآنية، وإبراز صورته الحسنة المشرقة الناصعة أمام العالم، ورد الشبهات الموجهة إلى شخصه وحياته صلى الله عليه وسلم، والبعد عن العنف والإرهاب والقتل، الذي لا يؤدي إلا إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وإن الاستمرار في نشر رسومات مسيئة تجسّد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلّم، فيه إيذاء لمشاعر المجتمعات الإسلامية في كل مكان، وهو تصرف مدان وغير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير التي من أهم أسسها المسؤولية واحترام الأديان بدلا من الإمعان في الاساءة في وقت نحتاج فيه إلى أن تسود الحكمة وروح الحوار والانفتاح على الآخر والعمل البناء عبر تعظيم الاحترام والتسامح وتعزيز القيم المشتركة’.
ونطالب باصدار تشريع دولي يجرم المساس بأرباب الديانات من الانبياء والرسل، وكون التشريعات والقوانين الاردنية تجرم اهانة الشعور الديني وازدراء الاديان فأننا نوصي بملاحقة من اساؤوا الى النبي عليه الصلاة والسلام في المحاكم الاردنية.