عروبة الإخباري – أصدرت الشرطة الألمانية في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا اليوم الأحد قرارا بمنع جميع التجمعات العامة في الشوارع يوم غد الاثنين بسبب “وجود خطر إرهابي ملموس”. حركة بيغيدا من جانبها أعلنت إلغاء مظاهرتها الأسبوعية المقررة الاثنين.
وقالت الشرطة في بيان اليوم الأحد (18 كانون الثاني/ يناير 2015) “كل التجمعات العامة في الهواء الطلق وكافة التظاهرات ممنوعة الاثنين 19 كانون الثاني/ يناير على كامل تراب دريسدن”، وذلك بعيد إعلان بيغيدا تخليها عن تنظيم تظاهرتها الأسبوعية بعد تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لأحد المنظمين. وأضاف البيان أن “شرطة دريسدن تملك معطيات عن تهديد ملموس يستهدف تجمعات بيغيدا الاثنين”.
وبحسب هذه المعطيات “دُعي إرهابيون إلى الاختلاط بالمتظاهرين لقتل عنصر من منظمي تظاهرات بيغيدا”. وأضافت الشرطة أن “هذه الدعوة تشبه رسالة (تهديد) نشرت باللغة العربية على تويتر ووصفت فيها بيغيدا بعدو للإسلام”، مشيرة إلى أن تنفيذ هجوم داخل التظاهرة يمثل “خطراً على حياة كافة المتظاهرين”.
وأوضحت الشرطة أنها تلقت معلومات من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة بألمانيا وكذلك مكتب مكافحة الجريمة الخاص بالولاية التابعة لها مدينة دريسدن بأن هناك خطراً قائماً فيما يتعلق بمظاهرات حركة بيغيدا.
وقبيل قرار الشرطة أعلنت الحركة المعادية للإسلام في ألمانيا الأحد إلغاء تظاهرتها الأسبوعية الاثنين في دريسدن. وكتب المسؤولون عن الحركة عبر فيسبوك “نجد أنفسنا مجبرين على اتخاذ هذا الإجراء بعد نقاش مع أجهزة الأمن”، منددين “بالمساس الخطير بحرية الرأي والتظاهر” من قبل “قوى إرهابية”.
وجمعت تظاهرات بيغيدا التي تنظم منذ تشرين الأول/ أكتوبر عدداً من الأشخاص يزداد باستمرار. ويوم الاثنين، بعد خمسة أيام على الاعتداءات التي وقعت في باريس، تظاهر 25 ألف شخص، وهذا رقم قياسي، في عاصمة ساكسونيا للمطالبة بسياسة هجرة أكثر تشدداً. وبدلاً من التظاهر هذا الاثنين، طلبت بيغيدا من أنصارها وضع العلم الألماني وأضاءة شمعة على النوافذ