عروبة الإخباري – كشفت وزارة الداخلية المصرية، لأول مرة، عن وجود ما أسمته “حالات توبة” لأفراد من جماعة الإخوان المسلمين، داخل السجون، وأن الوزارة تفحص هذا الأمر، للوقوف على مدى جديته.
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، ردا على ما تردد عن وجود ما سمي بحالات ” التوبة ” لأعضاء الإخوان المتواجدون بالسجون، وتوقيع إقرارات تبرؤ من الجماعة “هناك بالفعل بعض الأفراد من أعضاء الجماعة يفعلون ذلك، لكنهم من أفراد الصف الثاني والثالث، وليسوا من قيادات الصف الأول”.
وأضاف أنه “يتم فحص هذا الأمر حاليا، ولم يتم الوقوف على مدى جديته من عدمه حتى الآن، والتأكد من نواياهم قبل اتخاذ أية إجراءات حيالهم”.
وتأتي تصريحات الوزير، رغم نفي ذلك من المتحدث باسم الوزارة، اللواء هاني عبد اللطيف، في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، والذي قال “لا وجود لمثل هذه الإقرارات، ونحن لم نرصد أي نوع من أنواع الإقرارات في السجون، وبالنسبة لنا لم نطلب ولم نرصد، ولم نسلم أو نسلتم، إقرارات من السجناء”.
وكان مصدر بجماعة الإخوان المسلمين، قال إن “إقرارات توزع على المحبوسين في السجون المختلفة، من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، للتوقيع عليها، تفيد بأنهم ينبذون العنف ويرفضون المظاهرات الموجودة في الشارع المصري، ويتعهدون بعدم المشاركة فيها، ويريدون التصالح مع الحكومة والنظام الحالي”، مضيفا “الجماعة تركت الحرية للسجناء من أنصارها، في التوقيع من عدمه على الإقرارات”.