عروبة الإخباري – على وقع تأهب أمني كثيف وغير مسبوق، تستعد باريس ومدن فرنسية أخرى لتنظيم مسيرات من المنتظر أن تشهد مشاركة أكثر من خمسين من قادة أوروبا والعالم.
وستنظم “المسيرات الجمهورية” اليوم الأحد في باريس والعديد من المدن الفرنسية تحت حماية مشددة، وسط انتشار قناصة النخبة ومراقبة وسائل النقل العام ومحطات المترو. وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية نشر مئات العسكريين الإضافيين في العاصمة والمنطقة الباريسية لتعزيز الآلاف من عناصر الشرطة المنتشرين في إطار خطة مكافحة الإرهاب التي رفعت إلى الدرجة القصوى منذ الأربعاء.
ويتوقع أن تكون هذه المسيرات استثنائية في حجمها وعدد الزعماء الأجانب المشاركين فيها وفق تقديرات الإعلام الفرنسي، ويتوقع مشاركة أكثر من مليون شخص في مسيرة باريس كما قدرت السلطات الفرنسية ووسائل الإعلام.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن المظاهرة “ستكون غير مسبوقة، ويجب أن تظهر قوة وكرامة الشعب الفرنسي الذي سيهتف بحبه للحرية والتسامح”.
وإضافة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومعظم قادة أوروبا وبعض القادة الأفارقة، يشارك في مظاهرة باريس الأحد الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما سيحضر رئيس الحكومة التونسية المنتهية ولايتها مهدي جمعة والرئيس الأوكراني بترو بورشينكو ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية.
حالة تأهب
وكان نحو سبعمائة ألف -وفق تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية- قد نزلوا إلى الشوارع بمدن فرنسية مختلفة تضامنا مع ضحايا الهجمات التي شهدتها باريس أواخر الأسبوع الماضي، كما شهدت بلدان عدة في العالم مظاهرات مماثلة.
وأعلنت السلطات الفرنسية أمس السبت أنها ستبقي على حالة التأهب القصوى عقب الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال وزير الداخلية برنار كازونوف -عقب اجتماع خلية الأزمة- إن بلاده تبقي حالة الإنذار على أعلى مستوى في خطة مكافحة “الإرهاب”، موضحا أن السلطات ستعزز الأمن بكل الوسائل البشرية والمادية.
وأشار إلى أنه سيتم الإبقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية، والتي رفعت الأربعاء إثر الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو إلى أعلى مستوى.
وتأتي المسيرات المزمع تنظيمها اليوم في فرنسا ردا على الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصا على مدى ثلاثة أيام في باريس، بدأت بهجوم على صحيفة شارلي إيبدو يوم الأربعاء وانتهت باحتجاز مزدوج للرهائن يوم الجمعة في مطبعة خارج باريس ومتجر للأطعمة اليهودية في المدينة