عروبة الإخباري – أكدت مصادر رسميّة ايرانيّة احباطها لعملية اختطاف عناصر داعشيّة لطائرة مدنية كانت في طريقها من طهران الى دمشق مما يؤكد أنّ التنظيم يخطط لعمليات ارهابيّة على غرار عمليات 11 سبتمبر 2001.
وأكد الحرس الثوري الايراني أمس أنّه أحبط مؤخراً محاولة اختطاف طائرة على خط طهران – دمشق مشيرا الى أنّه تمكن من اعتقال الخاطف الذي يحمل الجنسية الايرانيّة.
وفي السياق نفسه، أعلن مساعد عمليات القيادة لجهاز الأمن في الحرس الثوري العقيد باقري عن «احباط احدث محاولة لاغتيال عالم نووي ايراني من قبل الصهاينة»، لافتا «الى أن (تنظيم) «داعش» وجماعات سلفية أخرى كانت بصدد القيام بعمليات اختطاف طائرات في ايران».
وأوضح باقري بان آخر محاولة لاختطاف الطائرات «جرت خلال رحلة بين طهران ودمشق حيث حاول شخص لأسباب منها سياسية اختطاف الطائرة الاّ أن يقظة رجال جهاز الأمن حالت دون ذلك، وجرى السيطرة عليه واعتقاله». لكنه لم يذكر تاريخ وقوع الحادث المذكور.
وأضاف، «هذا الشخص ايراني الجنسية وكان قد دخل الطائرة بصورة قانونية، وحتى أنه تشاجر مع الركاب لاثارة الرعب بينهم ولكن تم القبض عليه وهو الآن قيد التحقيق والمراحل القانونية».
وقال باقري في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء «فارس» الايرانية: «منذ أن تولى الحرس الثوري مهمة الحفاظ على أمن الطيران، جرت 130 محاولة اختطاف طائرات في البلاد، حصلت اشتباكات في 13 منها وأصيب خلالها المهاجمون وكذلك كوادر أمن الطيران الاّ ان المهاجمين لم يفلحوا في أي من عملياتهم هذه».
واشار الضابط الايراني الى اساليب التدريب لهذا الجهاز وقال، «لا أحد مطلع على اجراءاتنا التدريبية ولم نقتبس من الغربيين ولنا ابداعات في مجال التدريب والمعدات واتخذنا الاجراءات على أساس المعايير القياسية».
وتابع انه حينما جاء مفتشو المنظمة العالمية للطيران المدني (ايكاو) الى ايران وتفقدوا اجراءاتنا أعلنوا بأن «إيران تعمل بما يفوق معايير المنظمة في مجال أمن الطيران».
ويتّبع تنظيم داعش ذات التكتيك بين المغرب والمشرق العربيين حيث أوردت مصادر استخباراتية غربيّة أن التنظيم يخطط لعمليات ارهابية على غرار 11 سبتمبر 2001 وذلك بعد أن استولى على عشرات الطائرات المدنية من على مرآب مطار طرابلس الدوليّ.