عروبة الإخباري – استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني التصريحات التي صدرت عن وزارة الخارجية الإيرانية بشأن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في البحرين مع الأمين العام لـجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، معربا عن رفض دول المجلس أي تدخل خارجي في شؤونها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الزياني قوله إن “التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مملكة البحرين مع المذكور تستند إلى القوانين والأنظمة المطبقة على جميع المواطنين دون استثناء”.
وأعرب عن ثقته التامة في نزاهة وكفاءة الأجهزة القضائية بالبحرين، وحرصها على توفير الضمانات القانونية كافة الكفيلة بضمان حقوق الجميع”.
وكانت وزارة الخارجية البحرينية أدانت بشدة التدخلات المتكررة لإيران في شؤونها الداخلية، واعتبرتها تدخلاً مرفوضاً.
واستنكرت الوزارة تصريحات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف التي طالب فيها بالإفراج فورا عن سلمان، وقالت إنّ تكرارَ هذه التصريحات غير اللائقة والتحريضَ السياسي والديني ستكون له نتائج خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
ودعت المنامة طهران إلى الاهتمام بمصالح شعبها “الذي يعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحرية التعبير”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعربت عن “القلق الشديد” لتوقيف الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وطلبت الإفراج عنه، ووصفت الإجراءات الأمنية للحكومة البحرينية لحل مشاكلها الداخلية بأنها “أخطاء”.
وكان سلمان أوقف الأحد في المنامة، واتهم -بحسب محاميه عبد الله الشملاوي- “بالحض على كراهية نظام الحكم والدعوة إلى إسقاطه بالقوة والتحريض على بغض طائفة من الناس”، وشهدت المنامة مظاهرات من أنصار المعارضة تدعو لإطلاق سراحه.