عروبة الإخباري – في أول حكم اعدام بعد تنفيذ احكام الاعدام بحق 11 محكوما الاسبوع الماضي، اصدرت محكمة التمييز اول حكم لها يقضي بتصديق حكم اعدام بحق شاب اقدم على قتل صديقته التي اوهمته بحملها بعد ان قرر الخلاص منها ومن الجنين ليكتشف بعد ارتكابه للجريمة انها لم تكن حاملا.
وبهذا الحكم يصبح عدد المنتظرين لتنفيذ حكم الاعدام بعد الاعدامات الاخيرة 114 شخصا بينهم 12 امرأة.
ووفق قرار المحكمة، الصادر برئاسة القاضي كريم الطراونة فان الفتاة المغدورة تعرفت على المحكوم قبل وقوع الجريمة بشهرين وتقدم لخطبتها الا ان اهلها رفضوه، واستأجر منزلا في مخيم جرش واصبح يلتقي بالمغدورة فيه حيث نشأت بينهما علاقة غير شرعية.
واخذت تضغط عليه ليتزوجها رغم عدم موافقة اهلها، ولتجبره على الزواج أوهمته انها حامل فاحضر لها جهازاً لفحص الحمل فاخبرته ان الجهاز اكد حملها.
بدأ الشاب يفكر بالخلاص منها ومن الجنين معا وقرر قتلها فاحضر مادة سامة “اللانيت” والتي تعد من المواد عالية السمية واستدرجها الى المنزل الذي كان يلتقيها فيه وتناول معها طعام الافطار، وقام بوضع السم لها في كأس عصير وشربته وبعدها اخذت تصارع الموت, فكانت تنام وتصحو والعرق يتصبب منها وهو يراقبها ليتأكد من مفارقتها للحياة بعد ان جهز ادوات اخرى للقتل في حال لم تمت بالسم.
وبين القرار ان الفتاة استمرت لساعات تصارع الموت حتى تأكد انها فارقت الحياة فذهب لوالدته واخبرها بجريمته وجرى اخبار الشرطة والتي القت القبض عليه.
وبتشريح الجثة اكدت اللجنة الطبية عدم وجود حمل، مؤكدا التقرير انه لو كان الجنين نطفة لظهر معهم في التشريح.
وباحالة المحكوم لمحكمة الجنايات الكبرى قررت المحكمة ادانته بجناية القتل العمد والحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت, ورفعت القضية لمحكمة التمييز والتي قررت امس تأييد الحكم والمصادقة على حكم الاعدام لتوافر عنصر سبق الاصرار المتمثلة بمرور فترة زمنية كافية بين الزمن الذي قرر فيه القتل وبين الاقدام على الجريمة وتنفيذها, لافتا القرار انه قام بوضع السم وهو هادئ البال.