عروبة الإخباري – قالت جريدة الشرق الأوسط في خبر نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين بأن ظهور صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في الخامس من نوفمبر الماضي وتوجيهه خطابا إلى شعبه يعد الحدث الأبرز “عمانيا” في عام 2014 م.
وجاء في الخبر:” الحدث الأبرز عمانيا، كان ظهور السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، من مشفاه في ألمانيا حيث يتلقى العلاج منذ 4 أشهر (قبلها) لطمأنة شعبه على صحته، وأعلن أنه سيغيب عن الاحتفال بالذكرى الـ44 لتوليه العرش، والعيد الوطني الذي يصادف 18 نوفمبر، وهي المناسبة التي يغيب عنها السلطان لأول مرة منذ الاحتفال بها في عام 1970. وأكد في خطاب متلفز بقاءه في ألمانيا لاستكمال العلاج الذي يحرز تقدما، وقال إنه حقق نتائج صحية عالية، وهو «ما يتطلب منا متابعتها حسب البرنامج الطبي خلال الفترة القادمة».وأثار ظهور السلطان البالغ من العمر 73 عاما، مشاعر الفرحة في بلاده، وخرجت مسيرات تستبشر بتماثله للصحة”
وأضافت الصحيفة في خبرها أن ” الحدث السياسي البارز في عُمان كان استضافتها محادثات علنية في 9 نوفمبر 2014، بين الولايات المتحدة وإيران، وهي المباحثات الثلاثية التي ضمت، إلى جانب البلدين، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وتلت المحادثات التي استمرت يومين، محادثات جمعت إيران مع السداسية الدولية بهدف تقريب وجهات النظر إزاء نقاط الخلاف العالقة للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل المهلة المحددة بتاريخ 24 نوفمبر”
ورغم التقدم الطفيف والمحدود الذي جرى إنجازه في تلك المحادثات، فإن الأضواء سلطت من جديد على الدور الذي تلعبه سلطنة عُمان بصفتها وسيطا في الصراعات الإقليمية والدولية، برز مهندس السياسة الخارجية العُمانية يوسف بن علوي عبد الله وسيطا يسعى لحل الصراعات الدولية وتقريب وجهات النظر، وتمتلك مسقط سجلا حافلا بالجهود المبذولة في هذه السبيل. واستضافت عمان محادثات سرية بين وسطاء أميركيين وإيرانيين مهدت للاتفاق المرحلي الذي وقع في جنيف نوفمبر 2013، كما قامت عمان بوساطات متوالية ساهمت في الإفراج عن معتقلين يحملون الجنسية الأميركية في إيران.
وأوضحت الصحيفة في الخبر : أن السلطان قابوس هو أول قائد عربي وزعيم عالمي اجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد توليه الرئاسة، وكان بن علوي وصف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الجهد الدبلوماسي العماني في هذا المجال بالقول إن السلطنة «استثمرت جهودا كثيرة خلال السنوات الـ5 الماضية»، وإن سلطان عمان حرص بنفسه على رعاية هذه المفاوضات والتحدث مع القادة المعنيين في الولايات المتحدة وإيران. وقال إن تحول الخصومة المستحكمة بين الولايات المتحدة وإيران إلى صداقة من شأنه أن يحقق مزيدا من الانفراج والاستقرار في المنطقة، و«نعتقد أنه لا ينبغي أن تضيع هذه الفرصة».