علي البغلي/نقول لدولة الإخوان وداعاً.. بلا لقاء!

أبواق الإخوان وأنصارهم في العالم العربي ومنهم من يعيش – للأسف – بين ظهرانينا.. فهو يسف الملايين سفاً من دولة الرفاه، ويمجد بمناسبة ومن دون مناسبة دولة السفه والرياء.. دولة الإخوان، خصوصاً تلك التي قامت في مصر وأهيل عليها التراب بثورة شعبية عارمة.

وكان ديدن تلك الأبواق العزف على وتر أن دولة الإخوان الأم المصرية أطيح بها بانقلاب عسكري! مع أن رئيسها – أي دولة الإخوان – السجين نجح بفارق نحو %1 عن منافسه الذي كان من قادة وزعماء الفلول، أي من رجالات حكم مبارك المطاح به!

وقد بزغت شمس الحرية – اللاأصولية – في تونس أم ثورات الربيع العربي، بانتخابات حرة نظيفة بشهادة القاصي والداني، ليلفظ شعبها المتحضر لفظ النواة الرئيس المؤقت (المنصف المرزوقي) المحسوب على حزب إخوان تونس وينتخب الباجي قايد السبسي وهو من وزراء الرئيس الراحل بو رقيبة.. وذلك بعد أن أبدى الشعب رأيه في الانتخابات البرلمانية في حزب الإخوان الذي لم يحز على الأغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة.

الآن، وقد أفلس إخوان تونس شعبياً في البرلمان والرئاسة، فبماذا ستبرر ذلك أبواقهم؟! والذين نرجو منهم أن يكرمونا بسكوتهم، ويبلعوا ألسنتهم، التي ستؤدي بالبعض منهم لسطوة القانون، خصوصاً بعد أن تعدى أحدهم حدوده ومس مساساً غير مقبول بأحد قادة دولة خليجية شقيقة، وكل ذنب ذلك القائد «المغوار» تحجيمه للإخوان وقصقصته لريشهم في ذلك البلد الذي نتمنى أن نقتدي به على الأقل في الإجراءات التي قاموا بها لتحجيم الإخوان والحد من خطورتهم.

وكلمة أخيرة نهمس بها في أذن أشقائنا الكويتيين المنتمين للحركة الدستورية الذين لا ينفكون ليل نهار بترديد أن لا صلة لهم بحركة الإخوان العالمية، إذا كنتم كذلك فلماذا تدافع بعض أبواقكم عن المنتمين للإخوان في العالم العربي والخليج بمناسبة ومن دون مناسبة؟! هل تقوم تلك الأبواق بذلك الدفاع بدوافع إنسانية؟ أم حزبية بغيضة؟!

نحن وكل شرفاء العالم العربي والإسلامي بعد ما حصل في تونس لن نقول لدولة الإخوان وداعاً إلى اللقاء، بل سنقول لهم وداعاً بلا لقاء!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

شاهد أيضاً

مسيرة المرأة الكويتية سياسيا والحياة الديمقراطية* الإعلامية ليلى القحطاني

لا شك بأنه يوم يدعو للفخر لما شكله من علامة فارقة في الكويت قاطبة، هو …

اترك تعليقاً