عروبة الإخباري – قال الاعلامي المحسوب على حركة الإخوان المسلمين في مصر والمذيع في قناة “الجزيرة” القطرية ، أحمد منصور ، أن ترهل القيادات الإخوانية السابقة في مصر تسببت في إفشال “الثورة” ، وتكاسلهم وتهميشهم للعناصر “الثورية” كان له أثر سلبي على المصريين الذين انتخبوا الأخوان .
وقال منصور بتدوينة له على صفحته الخاصة “الفيس بوك”:
“لقد أخطأ الإخوان المسلمون حينما تصدوا لأمر لم يعدوا له وكان خطؤهم أكبر حينما صدروا للأمر قيادات غير مؤهلة ، وأخطؤا حينما أقصوا الآخرين عن المشهد ولم يدركوا أن الثورة خيار الشعب وليست خيارهم وحدهم ولن تنجح إلا بالتفاف فئات الشعب كلها حولها وأخطؤا حينما لم يكونوا ثوريين في أدائهم بعد ثورة جاءت بهم للسلطة وشعب منحهم الثقة حتي يطهروا مصر من الفاسدين ويعيدوا العسكر للثكنات بعد 60 عاما من اغتصاب السلطة وقد أدت هذه الأخطاء وغيرها إلي وصول مصر إلي ما وصلت إليه.
لكن يبدوا أن المحاسبة الداخلية قد بدأت داخل صفوف الإخوان وقرار التخلص من القيادات المترهلة وغير المؤهلة التي تسببت في الكارثة في طريقه ليكتمل وأن قيادة جديدة تحمل المشروع الثوري والرؤية الناضجة بدأت تولد من رحم الجسم الإخواني الكبير، ربما تظهر آثارها عما قريب، ولأن السيسي وأجهزته لديهم معلومات عما يجري فهم مضطربون وخائفون من ولادة قيادة جديدة تحرك الطاقات الكبيرة التي كانت معطلة داخل الإخوان بسبب القيادة المتكلسة التي كانت تدير الجماعة خلال الفترة الماضية فالمحن تصنع الرجال والقيادات وتظهر حقيقة المعادن وطبيعة النفوس.
وقد كشفت المحنة الكبرى التي تعيشها مصر معادن كثير من الإخوان فظهرت النفوس الضعيفة الخاوية والمعادن الرخيصة ذات اللمعان الكاذب و صنعت قيادات جديدة من معادن أصيلة ممن حملوا أرواحهم علي أكفهم وتقدموا الصفوف بشجاعة وبسالة وفرضوا أنفسهم علي أرض الواقع و إذا نجح الإخوان في إتمام التغيير واختيار قيادة مؤهلة صاحبة رؤية ومشروع -وهذا ما يتوقعه كثير من المحللين والخبراء الذين يتابعون المشهد – فإن مستقبل الصراع بين الثورة والإنقلاب سيأخد أبعادا أخرى وموجة ثورية جديدة خلال الفترة القادمة ستنضم لها شرائح عديدة من الشعب ممن اهتزت ثقتهم بالإخوان خلال الفترة الماضية ” وانتظروا…إنا منتظرون ” . على حد تعبيره