عروبة الإخباري – أظهرت نتائج فرز حوالي 75 بالمئة من الأصوات الصحيحة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، فوز مرشح حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، برئاسة البلاد، بعد حصوله على نسبة 54,5٪ من الأصوات في حين نال منافسه المنصف المرزوقي على 45,5٪، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وكانت تقديرات سابقة لمؤسسة “أمرود” قد أشارت إلى فوز السبسي بنتيجة 52,8 في المئة من الأصوات، مقابل 47,2 في المئة للمرزوقي.
بدوره، أعلن السبسي أمس الأحد فوزه بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التونسية، وقال في حديثٍ للتلفزيون التونسي، أنّه يهدي فوزه “لشهداء” تونس، شاكراً منافسه المرزوقي، ومؤكداً أنه سيعمل مع الجميع، من دون إقصاء أحد.
إلى ذلك أكّد مدير حملة السبسي أنّ “المؤشرات الأولية” تظهر أنّ الأخير قد فاز في الانتخابات، من دون ذكر تفاصيل، كما بدأ المئات من أنصاره بالاحتفالات، ملوّحين بالعلم التونسي.
المرزوقي دعا مناصريه إلى عدم التأثّر بما تقوم به “البروباغندا”
في المقابل رفض المنصف المرزوقي مزاعم السبسي، بتحقيق الانتصار، وأكّد انه سيكون الفائز حين تنشر النتائج الرسمية، متوجّهاً لأنصاره من شرفة مقر حملته، بالقول أنّ “تونس فازت اليوم، والديمقراطية فازت، وأنّه ينبغي أن يبقى الشعب موحداً”.
ودعا مناصريه إلى عدم التأثر بما تقوم به “البروباغندا”، وإلى الانضباط والسلمية واحترام القانون والمؤسسات”، معتبراً أنّه “من قلة الديمقراطية، زعم الانتصار قبل الإعلان عن النتائج بصفة رسمية”.
من جهته، حذّر مدير حملة المرزوقي، عدنان منصر، من “نشر استطلاعات رأي هدفها فرض أمر واقع”، ونفى ما صرّح به مدير حملة منافسه، حول مؤشرات من مكاتب الاقتراع تتحدث عن تقدم السبسي على المرزوقي.
وأكد أن “هذه المعلومات غير صحيحة، وأنّ الفارق بين المرشحين يُحسب بآلاف الأصوات، وليس بعشرات الآلاف، وأنّه لا بد من عملية العدّ بكل دقة لأنّ كل صوت له أهميته”.