عروبة الإخباري – قال عاشور الحمادي، قائد صحوة بلدة البغدادي (قوات عشائرية موالية للحكومة)، غربي العراق، إن تنظيم داعش “حشد عناصره مساء السبت مدعومين بمدرعات وعجلات الهامفي (سيارات مصفحة) على مسافة 3 كم من بلدة البغدادي الاستراتيجية استعدادا لشن هجوم واسع بعد أقل من 24 ساعة على إحباط هجوم مماثل”.
وتضم بلدة البغدادي قاعدة عين الأسد العسكرية؛ أكبر قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار، غربي العراق، ويتواجد فيها عشرات المستشارين الأمريكيين.
وقال الحمادي إن “ارتالا كبيرة معززة بمدرعات وعجلات الهامفي تجمعت على مسافة نحو 3 كم من بلدة البغدادي استعدادا لشن هجوم واسع على البلدة”، مشيرا إلى أن “حشود داعش هي أضعاف مثيلتها التي هاجمت البلدة صباح اليوم”.
وأضاف الحمادي أن “ارتال داعش تجمعت من مناطق المحمدي والبو طيبان وهيت وحي البكر(بالأنبار)، وهي تتهيأ حاليا لشن هجوم على البلدة”، لافتا إلى أن “قوات الجيش اضافة إلى قوات من الحشد الشعبي(متطوعون) وقوات من العشائر وعناصر الصحوات اجروا استعداداتهم لاحباط الهجوم المحتمل”.
ودعا الحمادي “وزارة الدفاع العراقية إلى تكثيف الطلعات الجوية واستهداف ارتال داعش قبل وصولها إلى بلدة البغدادي”، مبينا أن “اصوات لمقاتلات قوات التحالف تسمع في سماء المنطقة لكن لا وجود لأي قصف”.
وكان مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي غربي مدينة الرمادي(مركز الأنبار)، قال في وقت سابق، إن الجيش العراقي وبمشاركة طيران التحالف الدولي “استطاع أن يصد اليوم هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على البلدة”.
وفي وقت سابق السبت، قال اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الأنبار إن قوات الأمن استطاعت أن تصد هجوما واسعا لتنظيم داعش من 4 محاور على مدينة الرمادي (مركز المحافظة).
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.