عروبة الإخباري – نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس حفل توقيع كتاب بعنوان (الزرقاء ….النشأة والتطور) للباحثين الدكتورة هند أبو الشعر والدكتور عبد الله العساف .
وقالت أبو الشعر بحضور رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ومدير الثقافة رياض الخطيب وأمين عام حزب الحياة ظاهر عمرو ” ان بعض المدن توقفك على الحواجز الشائكة وأنت تحاول الدخول، لكن الزرقاء تستقبل من يريد دخولها بلا شروط ، وتشعره بأنه يعرفها منذ زمن بعيد “.
وبينت ان السكان تآلفوا في الزرقاء التي ضمت الناس من كل المنابت والأصول واجتذبت العمالة الوافدة، وتفوقت بمدارسها وطلبتها، ومحافلها الثقافية، فهي تعتبر مدينة صحية في تركيبتها، ونقلت المجتمع الأردني الى الحالة المدنية، لأنها النموذج الحقيقي للحياة المدنية التي تضم نسيجا فيه التعددية ورفض الانغلاق ، فهي نسيج وحدها بين المدن .
وأوضحت ان فكرة الكتاب جاءت لنشر أصول السجلات التي تؤرخ للمدن والحواضر الأردنية، وتعطي الدارسين مفاتيح هذه المدن، من حيث كيفية تشكيلها وادارتها ، والفئات التي وضعت أسس الادارة المحلية ، وكيف تأسست المرافق الأولى ، وما هي مواصفات الحكم المحلي .
بدوره قال الباحث الدكتور عبد الله العساف ان الكتاب يسجل البدايات الأولى لنشوء مدينة الزرقاء ويرصد تحولها الى بلدة في الفترة الممتدة من عام 1903 وحتى عام 1935 .
وقال ” اعتمدنا في تأليف الكتاب على باب السجلات، لاسيما سجلات المحاكم الشرعية والأراضي والوقفيات والكنائس والأديرة والمدارس والمالية، اضافة الى سجلات البلديات التي تقدم مقررات المجالس البلدية، التي فتحت أمامنا باب الحكم المحلي وأسلوب ممارسته، وتؤرخ للناس والمرافق والمحلات والبيوت، وتقدم علاقة الناس بالسلطة وأسلوب ادارتهم للمكان، والامكانات وظهور النخب الادارية وتحولها الى نخب سياسية “.
من جهته قال الناقد محمد المشايخ “ان الكتاب يستعرض، الملامح الاقتصادية والاجتماعية للزرقاء، استعراضا موسّعا لتاريخها القديم والحديث، ويضم أيضا دراسة لنشوئها كقرية عام 1903، وتحقيقا لمقررات أول مجلس بلدي فيها، ونماذج من الأختام المستخدمة، ونماذج من السجل الأصلي لمحاضر المجلس، وملحقا لصور الزرقاء القديمة، والتي كان معظمها من مجموعة المؤرخة ياسمين أرسلان الشيشاني” .
وفي ختام القراءات التي أضاءت جوانب الكتاب ومحتوياته ، وقعت أبو الشعر والعساف الكتاب لجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين من أهالي الزرقاء .