عروبة الإخباري -أقام قسم اللغة العربية في جامعة فيلادلفيا يوما مفتوحا ضمن برنامج الأسبوع العلمي لكلية الآداب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، اشتمل مجموعة من الأنشطة شارك فيها أساتذة القسم وطلابه، بحضور رئيس الجامعة د.مروان كمال وعميد الكلية د. غسان عبد الخالق.
بدأ الاحتفال بندوة علمية حملت عنوان « اللغة والأدب في المناهج المدرسية الأردنية: الأساليب والمضامين»، شارك فيها نخبة من الأساتذة، وشهدت حوارا حول استراتيجيات المناهج المدرسية ومضامينها في وزارة التربية والتعليم، وطالب د. محمد عبيد الله بتعديل المناهج الدراسية في الصفوف الأساسية من الرابع وحتى العاشر خلال ورقته التي عاينت مناهج الصفوف الأساسية، مشيراً إلى أنّ النصوص التي بنيت عليها مناهج اللغة العربية اعتمدتْ المعيار الأخلاقي بانحيازٍ أضعف القيمة الأدبية للنصوص، وأفقد اللغة غايتها وقلّل من أهمية أهدافها كما انتقد افتقار المناهج لخطط متدرّجة في تنمية مهارات الخط والكتابة عند الطلبة.فيما ألمح رئيس الجلسة د عز الدين المناصرة إلى الدور الذي تلعبه هذه الندوات للارتقاء بالمستوى المهني للمناهج المدرسية.
وعن التدريس النقدي للأدب تحدّث د. ماجد حرب، من جامعة الزيتونة الأردنية، عن خمس نظريات أدبية شملت إستجابة القارئ ونقد البلاغة والاستجابة المتوضعة والنقد النسوي ونظرية التاريخانية الجديدة، مُعرّفاً كلّاً منها وموضّحاً دورها الرئيس في خدمة التدريس النقدي للأدب. وأشار إلى أن هذه النظريات يمكن تطبيقها في تدريس الأدب ليصبح ذا قيمة فاعلة في ثقافة الطالب، وتمنحه القدرة على التحليل والفهم.
أما د. إسماعيل القيّام فتحدث عن تدريس القواعد في مناهج الصفوف الابتدائية، مُستشهِداً بأمثلة تراوحت بين أخطاء نحوية وصرفية وبين صعوبة التطبيق بما لا يُلائم طلبة الصفوف الابتدائية، وبين من خلال الأمثلة الحية من كتاب الصف الرابع الأساسي ما تعانيه هذه المناهج من ضعف تركيبي وصرفي، وأحيانا يصل حد التعقيد الذي ليس له أي هدف تعليمي.
وختم الندوة د. عمر الكفاوين متحدّثاً عن القضايا الأدبية في المرحلة الثانوية ودعا لإعادة النظر في المنهاج والتركيز على النواحي الفنية والأدبية ، والاهتمام بالتنوع الأدبي والتاريخي للنصوص، وتقديم المهارات الغائبة عن المنهاج، حيث إن الكتاب موسوم بأنه لمهارات الاتصال، التي تتجاوز القراءة والكتابة.وكان الطلبة فقرات مسرحية ووصلات غائية باستخدام المقامات العروضية تظهر جماليات اللغة العربية وقدرتها على إيصال المعنى وجمالياته.
يُشار إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يصادف اليوم الخميس 18 الجاري، وهو التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، الذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الهيئة الأممية عام 1973.
إلى ذلك نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة آل البيت ندوة بعنوان «الحرف العربي اشعاع الجمال وتأثير الجلال» برعاية رئيس الجامعة الدكتور ضياء الدين عرفة بين فيها اعتزاز وتقدير جامعة آل البيت باللغة العربيّة لساناً وحرفاً وهُويّة وعنوانا وحضارة وثقافة، مؤكَّدا أنَّ العناية باللغة العربيّة مرتكز أساسٌ من مرتكزات فلسفة جامعة آل البيت؛ لأنَّها لغة الحضارة العربيّة الإسلاميّة بآدابها وبفنونها وبعلومها، وهي لغة القرآن الكريم والحديث النبويّ الشريف، وبها صاغَ العلماء على تنوّعهم رؤية الإسلام الصافية السمحة المعتدلة لحياة طيبة لكلِّ البشر.
وأشار الدكتور عرفة إلى حرص الجامعة على مواصلة الاهتمام باللغة العربيّة، معلنا افتتاح برنامج الدكتوراه في اللغة العربيّة وآدابها ابتداءً من الفصل الثاني من هذا العام، يجمع بين الأصالة والمعاصرة والانفتاح على الإنجازات العلميّة العالميّة الحديثة في اللغات وآدابها.
إلى ذلك قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد الدروبي إن الحرف العربي يمثل قيمةً رمزيّةً للسان العربيّ، ففضلاً عن خصوصيته الجماليَّة، فهو يختزل بدلالاته وصُوره وإيحاءاته جوهر الثقافة العربيَّة وحضورها في الحضارة الإنسانيَّة بوصفه أهمّ صُورة من صُور التَّواصل الكتابيّ، فضلاً عن تفاعلاته الفنيّة وتجلياته الإبداعيّة.
وتضمن الحفل على محاضرة للدكتور محمود الديكي من قسم اللغة العربية عن الحرف العربي خارج موطنه، والدكتورة مها مبيضين حول الحرف العربي وعلم الجمال.