عروبة الإخباري – استهل الرئيس محمد مرسي جلسة اليوم في قضية التخابر، التي تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي، بالدعاء لنفسه ولباقي المتهمين.
وظهر صوت الرئيس الأسبق واضحًا للحضور داخل الجلسة وهو يدعو لنفسه ولباقي المتهمين قائلا: “أدعو ربنا يزيح الهم عنا وعنكم وعن أمة محمد”، ليرد رئيس هيئة المحكمة القاضي شعبان الشامي: “آمين”.
وانتقد دفاع مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية، عصام الحداد، اتهام موكله بالتخابر علي أساس “تحريات غير دقيقة” أثبتت اتهامه بمقابلة دبلوماسي أجنبي بالقاهرة وإسلاميين بمدريد الإسبانية في وقت واحد.
فيما أجّلت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، القضية المتهم فيها الرئيس محمد مرسي و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، بـ”التخابر” لجلسة 22 ديسمبر/كانون أول الجاري لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين مع استمرار حبس المتهمين.
وخلال الجلسة، انتقد سمير حافظ، محامي عصام الحداد، تحريات لجهاز الأمن الوطني (تابع للشرطة) التي أثبتت “قيام أحمد عبد العاطى سكرتير الرئيس (يقصد مرسي) بإرسال رسالة بريدية على الإيميل الخاص بالحداد جاء فيها أنه سيرتب له لقاء في مدريد بإسبانيا مع إسلاميين، ورسالة أخرى بشأن ترتيب لقاء آخر له مع السفير التركى بالقاهرة في نفس الوقت”، بحسب ما ذكره المحامي.
وتساءل المحامي في ثنايا اتهامه للتحريات بعدم الدقة “هل سيقوم موكلي باللقاءين في وقت واحد؟”.
وركّز محامي الحداد في دفاعه على أن كل اتصالاته بالخارج كانت تتم في حضور السفير المصرى بتلك البلاد ويتم عمل بها محاضر اجتماعات، مطالبًا بإحضار تلك الوثائق، قائلاً إن “السفير المصرى بالولايات المتحدة (لم يسمه) أقرّ بذلك، وأن جميع الاجتماعات واللقاءات التي قام بها الحداد كانت بحضوره”.
من جانبه، انتقد حسن عبد السلام، دفاع المتهم أيمن علي مستشار مرسي لشؤون المصريين بالخارج، التحريات، واصفًا إياها بـ”المتناقضة”، وتساءل مستنكرا: “كيف تترك الأجهزة الأمنية رئيس جمهورية خائن ومتهم بالتخابر يحكم مصر لمدة سنة”.
وأكد عبد السلام على أن موكله ليس عضوًا بجماعة الاخوان، وأنه سبق وأقام دعاوى تؤكد عدم انضمامه للجماعة.
وتضم قضية “التخابر” 21 متهما محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم مرسي وقيادات من جماعة الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع، وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة، وكبار مستشاري مرسي، علاوة على 15 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وكان النائب العام المصري هشام بركات أحال في 18 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، المتهمين للمحاكمة بتهمة “التخابر” مع حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني؛ لارتكاب “أعمال تخريبية وإرهابية” داخل البلاد.