عروبة الإخباري – نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة، أن تنظيم داعش أبلغ جميع المحامين ومدرسي الفلسفة وأتباع الطرق الصوفية في مدينة الميادين، بوجوب حضورهم لـ “دورة شرعية”، تصل مدتها لنحو أربعين يوماً، في مسجد الروضة بمدينة الميادين في ريف دير الزور، وحذر كل متخلف عن الحضور بالمعاقبة والسجن.
وناقش عناصر تنظيم داعش في “الدورة الشرعية” مسألة السحر، حيث اعتبر التنظيم تعلم السحر “كفراً”، حتى لو لم يعمل المتعلم به، كذلك فقد اعتبر علم الفلسفة “كفراً” ومن تعلمها فهو “كافر”، وأن الفلسفة تسمي الله بأسماء مثل “الدافع الأعلى والمحرك”.
كذلك اعتبر التنظيم أن من تعلم الحقوق ومارس مهنة المحاماة “كافراً”، لأن ذلك يعطي حق التشريع لغير الله وأن هذا “شرك بالله”، في حين اعتبر التنظيم أن الطرق الصوفية “عقيدتها فاسدة”، وأن اتباعها “مشركون”، ويذكر المرصد أن أحد أتباع الطرق الصوفية في الدورة الشرعية المذكورة انبرى مدافعاً عن عقيدته، وأن العقيدة الصوفية “ليست إشراكاً بالله” مقدماً أدلته وحججه على ذلك، الأمر الذي أدى لانفعال قيادي التنظيم الذي كان يدير “الدورة الشرعية”، ما دفعه إلى ضرب الرجل وإهانته، متهماً إياه بأنه “مشرك ومصرٌّ على إشراكه”، وأنه سيعرض على القضاء في داعش للبت في أمره والحكم عليه.