عروبة الإخباري – اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى الدوحة، وعلى عقد القمة الاعتيادية للمجلس في الدوحة في ديسمبر/كانون أول المقبل.
وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع عقده قادة المجلس مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض.
ولم يعلن من قبل عن هذا الاجتماع غير أن الإعلام المحلي في السعودية كان ذكر الأسبوع الماضي أنه يُتوقع أن يعقد قادة دول المجلس الست اجتماعا قبل قمتهم السنوية التي ستعقد في الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في محاولة للتغلب على الخلافات داخل المجلس.
وقاد الشيخ الصباح جهود الوساطة لرأب الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد سحبت سفراءها من الدوحة في مارس/آذار الماضي.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب القمة “قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى قطر”.
وكانت الدول الثلاث سحبت في آذار/مارس الماضي، وضمن خطوة غير مسبوقة، سفراءها من الدوحة ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه.
وكانت الدول الثلاث تتهم قطر بدعم الإخوان المسلمين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس من خلال إيواء معارضين خليجيين فضلا عن تجنيس مواطنين بحرينيين سنة.
وحضر القمة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، فيما مثل الإمارات كل من نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال بيان مشترك صادر عن القمة إن لقاء القادة في العاصمة السعودية توصل إلى “اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها”.
ولم يكشف البيان عن مضمون الاتفاق الذي يكمل اتفاقا تم التوصل إليه قبل حوالي سنة في العاصمة السعودية. واتهمت قطر من قبل دولا خليجية أخرى في مرحلة لاحقة بعدم احترام الاتفاق.
واعتبر بيان القمة الاستثنائية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض ليل الأحد “يعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها”.
وغابت سلطنة عمان عن القمة في الرياض مع العلم أن السلطان قابوس يتابع علاجا في ألمانيا منذ أشهر.
وغياب الاتفاق الخليجي كان يهدد القمة الخليجية المزمع عقدها في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل في العاصمة القطرية.