عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية أثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة.
وأضاف عباس، في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال، أن إسرائيل سعت للإسراع في تغيير معالم المدينة “عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية الى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا”.
وتابع “حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمار ونارا لا تنطفئ في كل مكان”.
وعقد عباس الخميس الماضي اجتماعا في العاصمة الأردينة عمان مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحث خلاله التصعيد في المدينة المقدسة التي شهدت خلال الفترة الماضية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية اثر عمليات الاقتحام المتكررة التي قام بها المستوطنون للمسجد الاقصى.
وعقد الخميس الماضي اجتماع ثلاثي ضم الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي، تم الإعلان فيه عن الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع في المدينة المقدسة.
وشهد يوم الجمعة الماضي تخفيفا للقيود الإسرائيلية على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة دون تحديد الأعمار كما حدث في مناسبات عدة قبل ذلك.
وقال عباس في كلمته “لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية ولكننا نمتلك قوة الحق وارادة الصمود والثبات على الارض”.
وأضاف: “نحن نكسب كل يوم تأييدا متزايدا على المستوى الدولي في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الاسرائيلية التوسعية والاستيطانية”.
وأشار عباس في كلمته الى ظروف اعلان وثيقة الاستقلال وقال “في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاما في ذروة الإنتفاضة الأولى .. إنتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وإستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال”.
وأضاف: “انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر البلد العربي الشقيق بلد المليون ونصف المليون شهيد وتوج عمله بوثيقة تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الاخ ابو عمار”.