عروبة الإخباري – بدأت مكونات الحراك الجنوبي في اليمن تحشد في محافظة عدن وبقية المحافظات المجاورة مع قرب الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال من الاستعمار البريطاني 30 نوفمبر/ تشرين الثاني ، وهو آخر يوم من المهلة التي منحها الحراك في بيان أصدره، دعماً لجهود استقلال الجنوب واستعادة الدولة السابقة التي إندمجت مع اليمن الشمالي في وحدة طوعية عام 1990م.
ووصل إلى مدينة عدن خلال الأيام القليلة الماضية العديد من قيادات الحراك الجنوبي منهم رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر “عبدالرحمن الجفري” و” يحيى غالب الشعيبي” مستشار الرئيس اليمني الجنوبي السابق “علي سالم البيض” ومدير مكتبه “أحمد الربيزي” والشيخ “عبدالرب النقيب” شيخ مشايخ مديريات يافع والناشطة “زهراء صالح” ، بالإضافة إلى عدد من قيادات ومشايخ جنوب اليمن.
وجرت لقاءات مكثفة بين جميع مكونات الحراك الجنوبي، المطالبين باستعادة الدولة الجنوبية السابقة، بشأن التشاور عن الخطوات التصعيدية التي من المتوقع أن تدشن مع قرب حلول الـ30 من نوفمبر القادم.
و كشفت مصادر مطلعة أن الخطوات التصعيدية التي تم التوافق عليها تشمل تنفيذ عصيان مدني شامل في محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية في اليمن، لشل الحركة كلياً في جميع المرافق والمؤسسات الحيوية، بالإضافة إلى تشكيل لجان شعبية مسلحة تقوم بحماية المحافظات من مسلحين مفترضين من القاعدة أو الحوثيين، والبدء بترسيم الحدود التي كانت تفصل دولتي اليمن قبل العام 1990 مع نشر مسلحي اللجان في هذه المعابر الحدودية.
وأضافت المصادر أن الخطوات التصعيدية الجدية ستبدأ في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وستتضمن تشكيل حكومة جنوبية مؤقتة ومجلس عسكري من كافة القيادات والكوادر العسكرية الجنوبية، مشيرة بأن حزب رابطة الجنوب العربي الحر يجري في هذه الأيام مشاورات مكثفة بين جميع مكونات وفصائل الحراك الجنوبي بهذا الشأن، وأوضحت بأن شوطاً كبيراً قطعته هذه المشاورات ولم يتبقى سوى الترتيبات الأخيرة.
من جانب آخر أفرجت السلطات اليمنية الخميس عن المعتقلين “خالد الجنيدي وأنور اسماعيل” بعد أشهر من الإعتقال، بينما رفضت الإفراج عن بقية المعتقلين الجنوبيين الذين لازالوا يقبعون في سجون عدن.
ومساء الجمعة نُظم لقاء حواري على منصة ساحة الاعتصام المفتوج بعدن، بين عدد من قيادات المكونات الحراكية، تركز حول السبل الممكنة للوصول إلى مؤتمر جامع يضم كافة مكونات الحراك الجنوبي.