عروبة الإخباري – يستهل الرئيس العراقي فؤاد معصوم حاليًا زيارته المرتقبة القريبة إلى الرياض بلقاءات تمهيدية مع كبار المسؤولين العراقيين والمراجع الشيعية في البلاد تتناول ملف مباحثاته مع كبار المسؤولين السعوديين يتقدمهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس السبت، فقد بحث معصوم آخر التطورات السياسية في البلاد والقضايا العالقة مع إقليم كردستان وضرورة حلها إلى جانب الموضوعات التي سيناقشها في الرياض خلال زيارته المرتقبة اليها قريبا، كما قال بيان صحافي لمكتب العبادي اطلعت على نصه “ايلاف” من دون أن يعطي توضيحات أخرى حول الزيارة.
وكان العبادي اعلن لدى تسلمه رئاسة الحكومة العراقية الجديدة في ايلول (سبتمبر) الماضي أنه سيعمل على تصفير المشاكل مع جميع دول الجوار العراقي، وفي مقدمتها دول الخليج العربية.
كما سيلتقي الرئيس معصوم في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) غدًا الاثنين مع المرجع الشيعي الاعلى في البلاد السيد علي السيستاني قبل زيارته المرتقبة الى السعودية.
وقالت صحيفة “الصباح” العراقية الحكومية اليوم إن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيزور غداً الاثنين النجف الاشرف”، مبينة أن مصادرها أكدت أن “الزيارة تتضمن لقاء معصوم بمراجع الدين الكبار، وعلى رأسهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني لمناقشة الاوضاع السياسية في البلاد وسبل تجاوز الازمات التي تواجهها”.
ومنذ تولي العبادي رئاسة الحكومة العراقية في ايلول الماضي، تشهد العلاقات العراقية الخليجية وخاصة مع السعودية انفتاحًا ملحوظًا، حيث سبق للجعفري أن شارك في المؤتمر الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الذي عقد في مدينة جدة السعودية، كما اعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مؤخرًا قبوله دعوة رسمية لزيارة السعودية وجهها له رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ.
وقد اكد الجبوري تلبيته للدعوة على أن يتم تحديد موعدها في الفترة المقبلة، حيث ينتظر أن تتناول مباحثاته مع كبار المسؤولين السعوديين اعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها وفتح السفارة السعودية في العراق والتعاون في المجالات السياسية والأمنية ومواجهة الإرهاب. وسبق للجعفري أن قال في 12 ايلول (سبتمبر) الماضي أن نظيره السعودي سعود الفيصل قد اكد له قرب فتح سفارة بلاده في بغداد، واشار الى أنه ابلغ ممثلي دول المنطقة أن الحكومة العراقية الجديدة عازمة على فتح صفحة تعاون جديدة معها تتجاوز الماضي. وقال الجعفري اثر مشاركته في مُؤتمَر جدّة لبحث سُبُل مكافحة الإرهاب تلبية لدعوة وزير الخارجيّة السعوديِّ الأمير سعود الفيصل إن المسؤول السعودي قد ابلغه عزم بلاده على فتح سفارتها في بغداد، وانه “لا يُوجَد لديهم أيُّ تردُّد في فتح السفارة، وكذلك بقيّة الدول العربيّة التي ليست لديها سفارات”.
يذكر أن العلاقات السعودية العراقية شهدت توترًا خلال فترة ترؤس المالكي للحكومة العراقية، حيث دأب وقادة ائتلافه دولة القانون كيل الاتهامات الى السعودية بدعم الارهاب في العراق وتسهيل دخول مسلحي التنظيمات الارهابية الى اراضيه، وهو الامر الذي نفته الرياض بشدة مؤكدة انخراطها في الجهود الدولية لمكافحة الارهاب. ولذلك فقد تأخر افتتاح السفارة السعودية في العراق وتعيين سفير مقيم فيها حيث يقوم بمهامه السفير السعودي في الاردن، مما اعاق تقدم وتطور العلاقات بين البلدين منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.