عروبة الإخباري – استطاع مانشستر سيتي تحقيق فوز صعب للغاية على مانشستر يونايتد بهدف نظيف، وذلك في مباراة لحساب الأسبوع العاشر من الدروي الإنجليزي.
وجاء فوز أصحاب الأرض بفضل هدف سجله سيرجيو أجويرو في الدقيقة 63 بعد تمريرة ممتازة من جيل كليشي.
البداية القوية كانت من مانشستر سيتي في الدقيقة 8، فبعد أن تلاعب سيرجيو أجويرو بمدافع الشياطين الحمر أنتونيو فالنسيا، أرسل كرة قوية تجاه المرمى، لكن ديفيد دي خيا تألق معها بشكل ملفت.
رد مانشستر يونايتد لم يتأخر، ففي الدقيقة 10 قام فان بيرسي بتصليح كرة برأسه لعدنان يانوزاي على مشارف منطقة الجزاء، ليسددها البلجيكي بجانب المرمى رغم وجود فرصة سانحة له ليهز شباك جو هارت.
وعاد أجويرو ليكون مصدر التهديد للمان سيتي، فبعد كرة طويلة من فرناندو في عمق دفاع مانشستر يونايتد، تلقاها الأرجنتيني وراوغ مدافعي مانشستر يونايتد ليسدد بين يدي الحارس، ثم جاءت أخطر الفرص في الدقيقة 20 عندما انفرد خيسوس نافاس تماماً بالحارس الإسباني فسددها حيث يقف دي خيا.
دقيقة واحدة بعد هجمة نافاس، كان دي خيا البطل من جديد عندما واجه أجويرو المرمى من كرة عرضية ليصدها حارس أتلتيكو مدريد بشكل فدائي، حيث تسبب اندفاعه لتعرضه لكدمة، لم تمنعه من الاستمرار في اللقاء.
ورغم أن النصف الساعة الأولى شهدت استحواذاً متساوياً للفريقين على الكرة، فإن دفاع مانشستر يونايتد ساهم بإظهار أصحاب الأرض أخطر على المرمى في تلك الفترة، ولولا دي خيا لكانت النتيجة تميل لصالح الفريق الأزرق مبكراً.
واستطاع جيمس ميلنر الحصول على خطأ مهم للغاية في الدقيقة 38، لأنه تسبب بطرد كريس سمولينج بالبطاقة الصفراء الثانية بعد أن راوغه بشكل ذكي على الرواق الأيسر.
مشاكل المان يونايتد كادت تتضخم، عندما طالب سيرجيو أجويرو بركلة جزاء إثر تعرضه لدفع من مروان فيلايني، لكن الحكم ارتأى عدم احتسابها رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت وجود شيء من المخاشنة قام بها اللاعب البلجيكي.
ولجأ المدرب الهولندي لويس فان جال سريعاً لمحاولة استدراك الامور في الشوط الأول، فأخرج عدنان يانوزاي ليدفع بمايكل كاريك بدلاً منه، حيث دخل لاعب خط الوسط الإنجليزي ليكون قلب دفاع بدلاً من المطرود كريس سمولينج.
تفوق المان سيتي لم يتوج بأهداف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الدقائق الخمس الاولى من الشوط الثاني كادت تشهد عدة أهداف للمان سيتي، فالكرة الأولى واجه فيها أجويرو المرمى لكنها طالت عليه في اللحظة الحاسمة، في حين مرت تسديدة زاباليتا من مسافة 10 أمتار عن المرمى فوق العارضة.
ولم يكن ينقص مانشستر يونايتد أي أخبار سيئة إلا إصابة ماركوس روخو، حيث خرج محمولاً في الدقيقة 55 ليدخل المدافع الشاب بادي مكنير.
مانشستر يونايتد لم يصمد أكثر من الدقيقة 64، لأن كرة ذكية من يايا توري لجيل كليشي غالطت وخادعت دي ماريا، ليقوم الفرنسي بكرة عرضية على طبق من ذهب سجل من خلاله سيرجيو أجويرو الهدف الاول لفريقه.
ورغم النقص العددي، فإن روبن فان بيرسي قام بردة فعل مهمة في الدقيقة 71، عندما قام باقتحام مهم من الجهة اليسرى ليسدد كرة قوية تصدى لها جو هارت، وأبعدها إلى ركلة ركنية.
رد مانشستر سيتي جاء مدوياً، حيث اندفع خيسوس نافاس بقوة وواجه المرمى ليرسل قذيقة ردها القائم، ليرد عليه دي ماريا من جديد مشعلاً حرب الفرص، حيث استفاد الأرجنتيني من فاصل مهاري رائع قام به وين روني لكن لاعب ريال مدريد سددها زاحفة ليبعدها جو هارت.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة معركة تبديلات بين المدربين، فدفع لويس فان جال بويلسون بدلاً من فان بيرسي، في حين رد عليه مانويل بيلجريني بالدفع بفرناندينيو بدلاً من سيرجيو أجويرو ساعياً للسيطرة على الكرة وقتل المباراة.
النتيجة لم تتغير رغم تبديلات الفريقين، ورغم محاولة مانشستر يونايتد العودة بالنتيجة، ليصبح رصيد مانشستر سيتي 20 نقطة في المركز الثالث، في حين تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 13 نقطة في المركز الثامن.