عروبة الإخباري – قامت وزارة الثقافة اليوم الخميس في المركز الثقافي الملكي حفل إشهار لآخر معجم للادباء الاردنيين في العصر الحديث الذي أصدرته الوزارة بهدف بناء قاعدة بيانات عن القطاعات الثقافية في المملكة.
ويضم المعجم سيرة ذاتية لـتسعمئة أديب بين أحياء وراحلين، نشروا أعمالهم على مدار قرن كامل من الزمن، وشمل فترة تمتد بين بدايات القرن العشرين مع الأديب الأردني المهجري عقيل أبو الشعر وانتهاء بعام 2011.
ويعد المعجم الأوّل في الأردنّ الذي يجمع أكبر عددٍ من الأدباء الأردنيّين المعاصرين، مقدِّمًا ترجماتٍ لهم تتضمّنُ معلوماتٍ أساسيّةً ودقيقةً عن كلّ أديب؛ ليكونَ أساسًا لأيّ عملٍ لاحقٍ يتّصل بالأدباء الأردنيّين، ومدخلاً للباحثين والمهتمّين بتاريخ الأدب في الأردنّ، وتوثيقًا للذّاكرة الأدبيّة في الأردنّ بوصفِها جزءًا من الذّاكرة الوطنيّة.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ ان الاحتفاء بهذا الجهد المميز هو احتفاء بالذاكرة الثقافية للوطن من خلال البدء بحالة مختلفة من التوثيق تحتفي بالمبدعين الاردنيين ضمن عمل مؤسسي ورؤية واضحة اشرف عليها اكثر من وزير ثقافة تولى مسؤولية الوزارة.
وأضافت ان الوزارة قدمت كل ما تستطيع من اجل إبراز الفعل الثقافي ونجحت كذلك في إدارة مواردها المتاحة بالاستعانة بجهود وخبرات المخلصين من أبناء الوطن وفي الهيئة الاستشارية العليا الذين قدموا الرأي والمشورة بكل صدق وأمانة. وقال عضو اللجنة الاستشارية للمشروع الدكتور زياد الزعبي ان هذا العمل يؤرخ لمراحل مهمة في تاريخ الأردن وفي ذاكرته الثقافية ويمثل عنصرا مهما في التاريخ الثقافي للمملكة الذي يجب ان نحافظ عليه وتنتقل به من مرحلة الشفوية الى مرحلة اخرى متقدمة الا وهي التدوين. وقدم المشرف العام على مشروع المعجم الدكتور باسم الزعبي شرحا عن التحديات التي مر بها المشروع الذي استغرق سبع سنوات ومراحل تطوره وآليات إنجازه وطرق جمع البيانات والتثبت منها.
وأشار الى ان المعجم يوثق للذاكرة الاردنية بوصفها جزءا من الذاكرة الوطنية يتميز بالمنهجية الواضحة ودقة البيانات للأدباء واتساعه ويعكس وجود حركة ادبية نشطة في المملكة. وأشرف على إصدار هذا المعجم نخبة من المثقفين والأكاديميين في إطار لجنة استشارية برئاسة الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد، ولجنة تنفيذية برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون الثقافية والفنية في الوزارة الدكتور باسم الزعبي، وتولى مسؤولية التحرير الكاتب جعفر العقيلي، وراجع مادته الأستاذ الدكتور خالد الجبر.
يُذكر أنّ وزارة الثقافة سبق أن أصدرت عام 2001 معجمًا ضمّ نحو سبعين أديبًا راحلًا، وآخر أصدرته عام 2005 ضمّ نحو مئتيّ أديب، ويعتبر هذا المعجم الذي سيكون متاحا على موقع وزارة الثقافة على شبكة الانترنت الأشمل بينهما.
وفي نهاية الحفل كرمت وزيرة الثقافة اللجنة الاستشارية العليا للوزارة وأعضاء اللجنة الاستشارية والتنفيذية في مشروع المعجم وأمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني.