عروبة الإخباري – رغم إعلان منظمة الصحة العالمية خلو السنغال ونيجيريا من المصابين بفيروس “ايبولا”، إلا أن التوقعات للعام المقبل مخيفة.
يعود السبب في ذلك الى أن فيروس “ايبولا” انتشر في مناطق جديدة، ليس فقط في أفريقيا، بل وفي مناطق أخرى من العالم: هونغ كونغ، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أمريكا الجنوبية وأوروبا. وبموجب الاحصائيات الرسمية بلغ عدد المصابين به ما يقارب الـ 9 آلاف شخص، والوفيات أكثر من 4500 حتى الآن. وحسب رأي خبراء الأمراض المعدية، سوف يوسع “ايبولا” انتشاره جغرافيا باتجاه أوروبا والقارة الأمريكية.
من المعروف انه كل عدة سنوات يظهر فيروس جديد في العالم، يسبب الفوضى والرعب بين السكان والوسط الطبي. كما حدث مع انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وبعض انواع الحمى الأخرى، وفي كل مرة يقال اننا نواجه طاعون القرن، لذلك فان القضاء عليه يتطلب أموالا طائلة.
حسب توقعات المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض المعدية والوقاية منها، سيتراوح عدد المصابين بفيروس “ايبولا” لغاية شهر كانون الثاني عام 2015 من 550 ألفا الى 1.4 مليون مصاب، إذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بمنع انتشاره.
طبعا، تبدو هذه الأرقام غريبة في قلتها، إذا أخذنا بالاعتبار الأمراض الأخرى التي تقضي على حياة آلاف مؤلفة من البشر سنويا. فمثلا تقضي الملاريا كل عام على حياة مليون شخص، وحمى “لاسا” على حياة 70 ألف شخص سنويا. طبعا هذه ارقام احصائية رسمية، أي أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
يعتقد الكثيرون، أن هذا التهويل بخطورة “ايبولا” هو من عمل شركات صنع الأدوية والمستحضرات الطبية، لكسب الأموال، كما فعلت ابان انفلونزا الطيور والخنازير، حيث خصصت مبالغ طائلة لابتكار أمصال ولقاحات لمكافحتها، وحاليا جاء دور حمى “ايبولا” التي خصص لمكافحتها حتى الآن وفق معطيات صندوق النقد الدولي 330 مليون دولار، اضافة الى الأموال التي خصصتها دول عديدة.
هنا تجدر الاشارة الى أن الممرضة النرويجية التي اصيبت بفيروس ايبولا قد شفيت من هذه الحمى، وأن الممرضة الاسبانية التي ظهرت شكوك باصابتها هي الأخرى تحسنت حالتها جدا، وكانت نتائج التحاليل الأخيرة سلبية( أي لم تصب بالمرض)، وسوف تغادران المستشفى قريبا. كما غادر المستشفى المواطن الأمريكي بعد شفائه من المرض.