عروبة الإخباري – لم تنف الحكومة نيتها الدخول في حرب برية ضد داعش، الامر الذي رفضته قوى سياسية واعتبرته خطأ استراتيجيًا، وسيكون لقرار المشاركة نتائج سلبية وكارثية على الوطن.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالده لـ”العرب اليوم”: “نعم خيار المشاركة بالحرب البرية وارد، لاننا لا نعرف متى تنتهي الحرب”.
ويؤكد الكلالده: “المعركة بدأت ويجب ان تنتهي بالقضاء على داعش والتنظيمات الارهابية، وان سياسة الدولة الاردنية منذ عقود هي ضد الارهاب ويوجد قانون يحكم مكافحة الارهاب”.
وردا على سؤال محدد حول ما اذا سيشارك الاردن بالجيش في الحرب البرية خارج حدود الوطن قال الكلالده: “اذا دعت الحاجة الى سلامة الوطن لماذا لا يتدخل الجيش، وحينها ومنذ بدء التحالف ضد الارهاب لم يكن الموقف عدوانيا ضد داعش بل جزءا من الدفاع عن النفس”.
وتعليقا على ما اذا كان الشارع الاردني يستسيغ رؤية الجيش الاردني يحارب خارج حدود الوطن قال الكلالده: “الطائرات تقصف الارهاب خارج حدود الوطن وسلاح الجو يتبع للجيش الاردني فاذا دعت الحاجة لاي جهد بري فلا مانع من المشاركة”.
وبموازاة ذلك اكد مصدر رسمي لـ”العرب اليوم” انه لن تكون قوات اردنية خارج حدود الوطن”، لكن المصدر استطرد بقوله: “الاردن جزء من ائتلاف اقليمي ودولي ضد الارهاب واي تحرك عسكري سيكون جماعيا حتى وان كان بريا”.
واكد المصدر في حديثه الحذر، الاردن سيقدم جهدا تدريبيا وانسانيا للقوات العراقية والجيش السوري الحر المعتدل وقوات البيشمركة ورفع كفاءة هذه القوات.
الوزير والحزبي السابق عبدالرزاق طبيشات رفض رفضا مطلقا مشاركة الجيش بحرب برية على الارهاب وخروج قوات اردنية عسكرية خارج حدود الوطن، مؤكدا انه يوافق على توجيه ضربات جوية فقط.
اما الوزير والسياسي والنائب الدكتور مصطفى شنيكات فاكد رفضه المطلق لاية مشاركة اردنية برية في الحرب على الارهاب، مؤكدا ان هذا اسوأ خيار ولا يجوز الذهاب لمشاركة برية، بينما تؤكد امريكا انها لن تزج بجنودها في هذه الحرب”.
وتابع الشنيكات لا مصلحة لنا برغم انني ضد الارهاب وفكر داعش، لكننا في بلد يعيش وسط نيران مشتعلة ويوجد رخاوة بالامن وضعف بهيبة الدولة وان اي ارتدادات من الجوار ستكون لها اثار سلبية على الدولة، وهذا ما لا نتمناه”.
جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في مقابلته مع قناة CBS الامريكية قبل ايام بان الاردن لن يشارك بقوات برية لان المطروح الان هو دعم الجيش العراقي وقوات البيشمركه والجيش الحر المعتدل في سورية لمحاربة الارهاب.
الدكتور طبيشات يشخص الموضوع بان مشاركة القوات البرية بالحرب على الارهاب لها عواقب خطيرة، برغم انني ضد داعش وافكارها وضرورة محاربة افكارها”.
ويرى الطبيبان والسياسيان طبيشات وشنيكات رفضهما للمشاركة البرية بانه يعود لخصوصية وضعنا في الاردن”.
ويؤكد السياسيان والوزيران السابقان ان بقاء قواتنا على الحدود اكثر امنا وسلما لنا ولمجتمعنا الاردني”.
ويؤكد طبيشات ان حكمة الملك عبدالله الثاني في الربيع العربي هي التي جنبتنا خطر الانزلاق بالحرب والفوضى، وان هذا الاستحقاق يجب الحفاظ عليه وان دخولنا بحرب برية سيلغي هذه الميزة التي صنعها الملك.
اما الدكتور شنيكات فيرى ان احد اهم الاهداف للحرب على الارهاب هي ليس القضاء على داعش بل القضاء على النظام السوري-العرب اليوم