عروبة الإخباري – أشارك حاليا” بالمؤتمر الدولي الأول للبرلمانيين الشباب ، و الذي ينظمه الإتحاد الدولي للبرلمان ( I.P.U ) في سويسرا جنيف و بمشاركة 96 دولة ، و كنت قد تلقيت دعوة من المنظميين للمشاركة كمتحدث دولي عن تجربتي البرلمانية كممثل للشباب و مدى تأثير أدوات التواصل الأجتماعي على تفاعل الشباب في الحياة السياسية ، و تأثير الإنتقال الرقمي DIGITAL CONVERSION))) (على معايير إشراك الشباب كمكون أساسي في الديموقراطية.
و قد حضرت كلمة إرتجالية و باللغة الانجليزية إبتدأتها بشكر المنظمين عن فكرة إنشاء برلمان شبابي دولي ، و إستهليت بالإشادة بالدعم المستمر من صاحب الجلالة لتمكين الشباب الاردني سياسيا” و ديموقراطيا” و جعلهم جزءا” من صنع القرار، و الخطوات التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدلله في دعم التعليم و النشاط الشبابي ،و التواصل الملموس دوما” لسمو الأمير الحسين في تبنيه للمبادرات الشبابية و أخرها مبادرة تطوع و مبادرة التمكين الديموقراطي ، و لقد تكلمت عن التحديات و طرق تذليل الصعوبات التي يواجها الشباب عند خوض غمار الحياة السياسية و مسؤلية الحكومات إتجاه أبنائها ، و ضرورة إدراك النائب لأهمية التواصل الاجتماعي مع قواعده الشبابية و الشعبية بشكل يومي ، و بناء على طلب الحضور تكلمت عن تجربتي الإنتخابية كشاب و التحديات التي واجهتها و العبر و الدروس المستخلصة من تلك التجربة ، و تقدمت بمقترح إعتماد نظام الكوتا للشباب على غرار المرأة و المعتمد في العديد من دول العالم المتقدمة ديموقراطيا” ، و ختمت بقولي أن الشباب هم المستقبل و الأجدر أن نبادرهم بتوفير الجوء الملائم و تشجيعهم للمشاركة لا أن ننتظر قدومهم ، و توجهت بالشكر للحضور على تصفيقهم الحار و إعطائهم الكلمة للأردن عن دول الشرق الاوسط.
هذا و قد تم إفتتاح المؤتمر من قبل رئيس البرلمان الدولي في كلمة مختصرة عن أهمية تمكين دور الشباب في صناعة القرار السياسي و إدماجهم في الحياة الحزبية ، و مسؤلية الحكومات و البرلمانات في سن تشريعات هادفة لجذب الشباب للإنخراط في العملية الحزبية و السياسية ، و تضمن ذلك توصية بأيجاد نظام للكوتا في قانون الإنتخاب العصري يفرض إنتخاب الشباب بنسبة محددة في مجالس التشريع ، و الذي يعمل به حاليا في العديد من دول العالم ، و الجدير بالذكر أنه رغم أهمية دور الشباب إلا أن المجالس البرلمانية في معظم دول العالم لا زالت تفتقر الى تمثيل شبابي حقيقي و فعال ، فتقول الإحصاءات أن 2 % هي نسبة النواب الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما” و أن النسبة لأعمار النواب ما بين 30 و 40 هي أقل من 20 % ، و قد كان المؤتمر برعاية لمنظمة الأمم المتحده حيث القى سعادة أحمد الهنداوي (أردني الجنسية) كلمة ترحيبية ممثلا” عن أمين عام الأمم المتحده بانكي مون ، و الذي يشغل حاليا” منصب مبعوث شوؤن الشباب في منظمة الأمم المتحده في نيويورك و مستشارا” للأمين العام ، و جاء في كلمته أن منظمة الأمم المتحده تدعم التوجه الديموقراطي نحو إشراك الشباب و أن على الحكومات إيجاد المخصصات المالية ضمن موازنتها لدعم الأنشطة السياسية للشباب ،و قد أشاد بالفكرة التي كنت تقدمت بها بأن يتم إنشاء منتدى للشباب البرلمانيين العرب تحتضنه الأردن ، ليساهم في تجسير العلاقه ما بين المنظمات الشبابية على المستوى العربي.
هذا وكانت المشاركة قد تضمنت أغلبية البرلمات العربية و الغربية وأمريكا اللاتينية و الاسيوية و الافريقية و مختلف دول العالم بحضور نوابها الشباب بالمؤتمر و كما شارك العديد من الخبراء البرلمانين من عدة دول بكلمات بنفس الإطار الشبابي ، بالإضافة لنشطاء و ممثلين لمؤسسات مجتمع مدني و قادة شباب .
و تم في الجلسة الختامية أستعراض و نقاش من جميع الحضور للخروج بتوصيات نهائية لمخرجات المؤتمر،، و قد شاركني حضور المؤتمر أمين عام مجلس النواب الاردني السيد حمد الغرير.، و قد تبنت اليابان إستضافة المؤتمر الثاني في شهر مايو من العام القادم .