عروبة الإخباري – أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن إطلاق مبادرة لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة إليهم، وذلك بشكل يومي، عبر توزيع أجهزة إلكترونية في كل الدوائر الحكومية، تكون مرتبطة بشبكة مركزية، تقوم برصد هذا المؤشر، وإرسال تقارير بشكل يومي لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية، بهدف تطوير الخدمات وتحسين سعادة الجمهور تجاه الخدمات المقدمة. وهي تعدّ مبادرة فريدة من نوعها، والأولى من هذا النوع على مستوى العالم.
وقال الشيخ محمد على تويتر “أطلقنا اليوم مؤشر السعادة، لتكون دبي المدينة الأولى عالميًا، التي تقيس سعادة سكانها وزوارها وسيّاحها بشكل يومي تفاعلي.. مؤشر السعادة هو مشروع لقياس رضا الناس وسعادتهم تجاه الخدمات المقدمة إليهم بشكل فوري وعبر نظام وشبكة ذكية”.
وأضاف أنه “عند كل نقطة خدمة، سيختار المواطن أو الزائر عبر شاشة تفاعلية ولمسة واحدة مدى رضاه عن الخدمة، وستصلنا تقارير يومية عن أداء جميع المراكز”. وذكر “هدفنا أن يعطي سكان دبي وزوارها وسيّاحها رأيهم في خدماتها بشكل يومي، لأن تطوير الخدمات سيسهم بشكل حقيقي في سعادة وراحة الناس”. مبينًا أن “مؤشر السعادة هو إحدى مبادرات مشروع دبي مدينة ذكية، الذي أطلقناه قبل عام.. وستتبعها مبادرات أخرى وصولًا إلى هدفنا المتمثل في أن تكون دبي الأذكى عالميًا”.
وأوضح: “نريد رصد سعادة الناس عن خدماتنا بشكل يومي عبر مؤشر السعادة، وانتظار تقارير نسبة سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية بشكل سنوي أو فصلي، لا يلبّي الطموحات، لأن العالم يتغير كل يوم، وإسعاد الناس مهمّة لا تحتمل التأجيل.. وتطوير الخدمات هو عمل يومي، وتأثيره في سعادة الناس هو تأثير حقيقي، ولذلك أسمينا المبادرة الجديدة “مؤشر السعادة”، وسنرصد هذا المؤشر عبر تقارير يومية حقيقية قادمة من الميدان.. وستشمل مبادرة مؤشر السعادة، بجانب المواطنين والمقيمين، أكثر من 12 مليون زائر سنويًا لمدينة دبي، لتقويم تجربة زيارتهم بشكل فوري”.
تأتي المبادرة الجديدة ضمن حزمة من مبادرات واستراتيجيات التحول نحو الحكومة الذكية والمدينة الذكية، وذلك بهدف استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها في زيادة فاعلية الأداء الحكومي وزيادة مساهمتها في تحقيق سعادة المجتمع.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاقه المبادرة الجديدة أن “الغاية من جميع المبادرات هو إسعاد الناس وتسهيل حياتهم واختصار الطاقات والأوقات في الإجراءات، ونريد عبر المبادرة الجديدة قياس كل ذلك، ومتابعته بشكل يومي، واليوم نبدأ بالدوائر الحكومية، وهدفنا أن يشمل ذلك قريبًا أيضًا القطاع الخاص لتطوير تجربة حياة مميزة وذات جودة عالية لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين أيضًا لتقويم تجربة زيارتهم لدبي بشكل فوري”.
جدير بالذكر أن دبي تعتبر المدينة الأولى عالميًا، التي تطبّق قياسًا يوميًا حقيقيًا بالنسبة إلى سعادة الجمهور تجاه الخدمات المقدمة إليهم عبر كل مراكزها بوساطة نظام ذكي متطور، يقدم تقاريره اليومية لمتخذي القرار عبر مستوياتهم الوظيفية كافة.
ستبنى نتائج المؤشر على بيانات نوعية، يتم الحصول عليها من خلال تطبيق ذكي، يعطي متلقي الخدمة 3 خيارات، لتحديد مدى سعادته بتجربة الخدمة التي تلقاها، حيث سيتوافر هذا التطبيق عند نقاط تلقي الخدمة أو عبر المنصات الذكية الافتراضية، التي تقدم الخدمة عبر الشبكة الإلكترونية، وسيتم تطبيق مؤشر السعادة تدريجيًا ليشمل كل الدوائر الحكومية خلال السنة المقبلة.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تطبيقه أيضًا في قطاعات مختارة من القطاع الخاص، لإثراء تجربة الزائرين والسائحين، وتحديد مدى رضاهم عن تجربة مدينة دبي بشكل فوري، وعبر النقاط كافة التي يتلقون عبرها خدماتهم.