عروبة الإخباري – أكد مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة أن الحملات الأمنية مستمرة، وأن الوضع الأمني بأفضل حالاته.
وأوضح مدير الأمن العام في تصريح خاص لـ»الدستور» أن مديرية الأمن العام وبكافة إداراتها ووحداتها الميدانية مستمرة في أداء حملاتها الأمنية التي بوشر بها منذ أكثر من عام، والتي أسهمت بشكل كبير في القبض على آلاف المطلوبين وضبط آلاف السيارات المسروقة، حيث ساهمت في إعادة الحقوق إلى أصحابها.
ورداً على سؤال، قال مدير الأمن العام ان هذه الحملات بعيدة كل البعد عما يجري من حولنا، ولا علاقة لها بما يجري في محيطنا، بالرغم من أخذنا لكافة الاحتياطات والإجراءات الأمنية التي تفرضها علينا تلك الأحداث التي تجري في محيطنا الجغرافي، مؤكداً أننا مستعدون دوماً لدعم قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الأخرى بأقصى درجات التنسيق والتعاون.
وبين مدير الأمن العام أنه تم إلقاء القبض على 74267 مطلوباً منذ تاريخ 27/5/2013 لغاية يوم أمس الثلاثاء، وأن عدد السيارات المسروقة التي ضبطت 4052 سيارة من أصل 8295 سيارة، إضافة إلى آلاف قطع السلاح من خلال تكثيف الرقابة.
وعن الحوادث المرورية، قال ان الحوادث المرورية باتت تشكل هما وطنيا وهاجسا يؤرق مضاجع جميع فئات المجتمع وشرائحه، مشيرا الى أنها باتت كالمرض الخطير الذي يودي بحياة الكثير من الناس وبما تتركه من اصابات بسيطة او جسمية.
واشار الى ان تفاقم مشكلة الحوادث المرورية يعود الى تهاون الجميع بحماية الانفس والابناء من الاخطاء الشخصية او اخطاء الاخرين بالتعامل مع المركبات، مؤكدا ان الحوادث خطر يهدد امن وسلامة المجتمع باسره نظرا لجسامة نتائجها الانسانية والاجتماعية والمادية.
وقال الطوالبة ان منظومة حماية الأمن الوطني تنهض بها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية حيث يمارس الأمن العام جانبا من هذا الواجب الكبير ضمن مهامه اليومية، منوها إلى تكامل الجهود وتضافرها فيما بين مختلف مؤسسات الدولة للحفاظ على الأمن الوطني في جوانبه المتعددة.
وأشار مدير الأمن العام إلى ما تم تحديده من أهداف ضمن الإستراتيجية الأمنية والتي ركزت على تفعيل وترسيخ شراكة فاعلة وحقيقية مع المجتمع الأردني في كافة مجالات العمل الأمني والشرطي، مؤكدا أهمية دور المجتمع والفرد في العملية الأمنية والخطط التنفيذية لإستراتيجيته الأمنية.
وقال الطوالبة ان التنبه لعوامل الجريمة وأسباب وقوعها, وتعزيز الوعي الأمني جنبا إلى جنب مع إجراءات مستمرة ودائمة في التواجد الأمني في مختلف المناطق, إضافة لتنفيذ حملات أمنية واسعة أسهم في الحفاظ على مستويات ثابتة, بل متناقصة للجريمة مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهدها المملكة.
وتحدث مدير الأمن العام عن جوانب التطوير والتحديث التي شهدها جهاز الأمن العام على المستوى التنظيمي باستحداث وحدات متخصصة في التعامل مع الجريمة وجوانب العمل الشرطي، وقال إن العمل جار على تطوير أداء مختلف الوحدات المعنية من خلال توفير مختلف الإمكانات والتجهيزات وصولا لنتائج أفضل خاصة تلك الوحدات المساندة لجهود الزملاء في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى كقيادة لواء الصحراء الخاص والتي تساند قوات حرس الحدود من الجبهة الداخلية وهو ما يصب دون شك في تعزيز الأمن الوطني.
وتناول الطوالبة التحديات الأمنية التي نجحت المملكة في تجاوزها والتعامل معها متمثلة بالعدد الكبير من اللاجئين السوريين الذي شكل عبئا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، تم التعامل معه في ظل موارد محدود وظروف استثنائية، مشيرا الى أن التعامل تم باحترافية ومهنية أظهرت مستوى التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة وهو ما خفف من أعباء هذه الأزمة وضمن الاستقرار والحفاظ على النظام والأمن في المملكة./ الدستور