عروبة الإخباري – حدد عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في مرسوم ملكي الانتخابات التشريعية القادمة في 22 نوفمبر، وذلك بالرغم من استمرار الاحتجاجات التي تقودها المعارضة الشيعية.
ودعا الملك حمد الناخبين إلى اختيار اعضاء مجلس النواب الأربعين في أربعين دائرة انتخابية، حسبما أفادت وكالة الانباء البحرينية الرسمية.
وأشار المرسوم الى ان الانتخابات تجرى في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية في الخارج يوم الثلاثاء الموافق 18 /11 /2014 وفي الحالات التي تقتضي اعادة الانتخاب تجرى الاعادة يوم الثلاثاء الموافق 25 / 11 / 2014.
ونصت المادة الثانية من الامر الملكي البحريني على فتح باب الترشيح لعضوية مجلس النواب ابتداء من يوم الاربعاء الموافق 15 /10 /2014 وحتى يوم الاحد الموافق 19 /10 /2014 , وتقدم طلبات الترشيح في مختلف المناطق الانتخابية الى اللجان المختصة.
رسالة ولي العهد
ويشار الى ان عاهل البحرين كان تسلم قبل أيام خطابا من ولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء يطلعه فيه على ما تم التوصل إليه وفق التكليف الملكي بشأن استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، والمتضمن إطاراً يمثل القواسم المشتركة بين الأطراف المشاركة، و يمكن تنفيذها عبر القنوات الدستورية وعرض ما يتطلب منها على السلطة التشريعية بغرض تفصيلها في الفصل التشريعي القادم.
وأكد الأمير سلمان أنه كحافظٍ لعهد الملك وولياً لعهده يكرر استعداده دوماً وأبداً لتلبية أمر جلالته وتنفيذ ما يراه من مهام ومسؤوليات لتكون مملكة البحرين دوماً أولاً وأملاً للجميع.
وقد أعرب ممثلو العوائل البحرينية وشخصيات المجتمع الذين التقاهم ولي العهد في الآونة الأخيرة عن ترحيبهم بما توصل إليه الحوار الوطني من قواسم مشتركة وأكدوا دعمهم للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وكان الأمير سلمان انه التقى مع ممثلي العوائل وشخصيات المجتمع في قصر الرفاع حيث قام بعرض إطار القواسم المشتركة عليهم لإطلاعهم على ما تم التوصل إليه ، وقد دعوا للاستمرار في حفظ النسيج الإجتماعي ومكتسبات الوطن والمشاركة الفاعلة والحفاظ على استمرارية المسيرة الديمقراطية لينعم الوطن بالسلام.
وقال ولي عهد البحرين إن الهدف الأسمى للجهود التي تتواصل هي أن يكون الوطن هو الفائز الأول و أن تعم المكاسب الناتجة جميع أبنائه و يدوم أثرها مستقراً لتدعيم العمل الجاد نحو المزيد من النماء و التقدم، استمراراً لمسيرة الاصلاح والتطوير المتكامل بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والبناء على المكتسبات النوعية التي تحققت للوطن بخطى ثابتة على الأسس التي شارك شعب البحرين في صوغها، ومن أبرزها ميثاق العمل الوطني وبتكاتف الجهود المخلصة التي تعمل بروح الهوية البحرينية الجامعة التي تضع المصلحة الوطنية العليا فوق جميع الاعتبارات.
وأشاد الأمير سلمان بالحس الوطني المسؤول الذي أبدته جميع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني وممثلو العوائل البحرينية وشخصيات المجتمع وإدراكهم ضرورة الاستمرار في العمل المشترك نحو تكريس المزيد من الانجازات و المكتسبات الوطنية التي يجني ثمارها أبناء الوطن جميعاً.
وكان الملك حمد وجه في عام 2011 لعقد حوار التوافق الوطني سيراً على نهج التوافق الذي تأسست عليه الأشواط التي حققتها المملكة في مسيرتها الاصلاحية وللتعامل الفاعل مع أي تحديات قد تطرأ، و قد نتج عن الحوار في حينها تنفيذ 261 مرئية بما فيها 20 تعديلاً دستورياً.