عروبة الإخبار ي- تواصلت فعاليات مهرجان عُمان الشعري الرابع بولاية المصنعة في سلطنة عُمان من خلال أمسية الليلة الثانية من أماسي المهرجان الشعرية وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وقد شهدت الليلة الثانية تدفق الكلمة الجميلة والإحساس الرائع الذي نبع من حب قائد سطر لعُمان نهضة مباركة، لتترجم ثاني ليالي الملتقى هذا الحب وهذا العطاء الذي حظي بها أبناء عمان في أبيات شعرية أشعلت في النفوس الشوق لعودته إلى أرض الوطن، وجسدت لحظات الانتظار والترقب التي يعيشها أبناء عمان في وصول الطائر الميمون إلى أرض السلطنة، ولتكن ليلة البارحة إحدى أبرز ليالي الملتقى حيث شارك أبناء الوطن العربي في سرد قصائد الحب في القائد المفدى وواصل عشاق الكلمة والإحساس والشعور متابعتهم لشعرائهم الذين يعشقون حروف كلماتهم المعبرة.
ليلة في حب القائد
خلد مسرح الكلية التقنية بالمصنعة مساء أمس ثاني أماسي ملتقى عمان الشعري في نسخته الرابعة حيث صدحت حناجر الشعراء (كلنا قابوس)، ففي الأمسية الأولى جسد الشاعر الكويتي محمد ضويلي تجربته الشعرية المتميزة والتي توجها بمشاركة رائعة في برنامج المسابقات شاعر المليون وعكسها بسرد رائع لقصائد خلدت حب عمان وقائده وذكرت بقصة حب بين قائد وشعبه، ولم يكن ضويلي وحده من سرد هذا الحب حيث شاركه الشاعر العراقي عادل محسن والشاعرة بشرى الحضرمية، حيث انصبت مجاري دجلة والفرات في عذوبة الكلمات الرائعة التي نطق بها الشاعر العراقي عادل محسن والذي رحب بضيوف الملتقى بأبيات شعرية وطنية أهداها لأبناء عمان وأما شاعراتنا فحملت البشرى في أشعارهن وبشرت جمهورهن بباقة من القصائد الوطنية التي جسدت فيها معنى الأب والقائد وقصت بها حكايات السبعين وما قبلها وكيف كنا وأين صرن في عهد النهضة المباركة. وأما الامسية الثانية فشهدت مشاركة كل من الشعراء الشاعر الإماراتي حمد البلوشي والشاعر السعودي فهد الشهراني والشاعر تركي الحبسي، حيث كانت البداية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشاعر حمد البلوشي والذي تحدث عن هذا الظهور واصفا الأجواء الشعرية في عمان بأنها دائما ما تكون رائعة بروعة جمهورها المتذوق للشعر والعاشق للكلمة المعبرة والمشجع لكل شاعر يحمل روح الشعر والإحساس الصادق له، ليناول بعدها لاقط الصوت ويقدم جديده الذي خطت به أنامله خلال الفترة الماضية، من الإمارات إلى المملكة العربية السعودية والتي أنجبت الشاعر السعودي فهد الشهراني وقدمته للوطن العربي وليكون حاضرا في ثاني ليالي الملتقى ليعلو بصوته الشعري وينظم شلات الشعر التي جابت عمان من أولها إلى آخرها واصفة ومؤرخة لتاريخ جاء منذ القدم وأكمل بقائد كان ومازال للحكمة مثل، ومع بوح الشاعر السعودي أطل علينا من أرض السلطنة الشاعر تركي الحبسي الذي وقف أمام الجميع ليحكي أمجاد عمان ويرسخ بقصائده مسيرة قائد قالها منذ السبعين وجعلها حقيقة يذكرها الحبسي في قصائد الحب التي ملأ بها المكان حبا وعاطفة لمن بناء عمان.
أحبك يا قابوس
حب قابوس نبع منذ أولى ليالي الملتقى فكانت عنوان لقصيدة الشاعر فهد السعدي والتي حملت عنوان الملتقى (كلنا قابوس) حيث جسد فيها الشاعر روعة الإحساس وصدق الشعور لهذا القائد الغالي وباني عمان الحاضر والمستقبل ويتبعه الشاعر الكويتي مرزوق العتيبي بحب عمان حيث قالها (احب عمان) تغنى فيها بحب عمان وقائدها ثم عرج بنا إلى الشعر العاطفي فقدم قصيدة (العيون الناعسة) و(ليت الحكي) ويختصر الشعر في قصيدة (باختصار) وينهي مشاركته الشعرية الرائعة بقصيدة(المسافة)، ليتولى الشاعر السعودي علي البوعينين الدفة ويتغنى بمقدمة جميلة في عمان من خلال وصف صادق للأماكن، ليأتي الدور على وصف الاشخاص وفي مقدمتهم الاب الغالي والابناء فكان ولم تكن العاطفة بعيدا عن المشهد الشعري فكانت قصائد (يدق الباب) و(العذر) التي ختم بها مشاركته في الأمسية، وبعد أن سطر أبناء الخليج هذا الحب جاء الدور على عاطفة الحمر حيث ختم شاعرنا الرائع مسلم الحمر الأمسية الأولى في أولى ليالي الملتقى وبدأها كعادة كل عاشق للوطن في حب الوطن وقائده ليعرج بنا بعد ذلك إلى العاطفة الانسانية الجميلة وسط تفاعل كبير من جمهوره العاشق لابداعاته الشعرية فيبدأ بقصيدة (نسيتك) وكانه اراد للنسيان ان يكون البداية لمرحلة شعرية لن تنسى وينادي الحبيب فغي قصيدة (تعال) وفي لحظة ما يكون الاعتذار حاضرا في قصيدة (اسف) ليأتي إلى وصف الحبيب وقصيدة (عطاك الزين) ويختمها صراحة بقصيدة (حبيبتي) لتكون للعاطفة عنوان اسمها مسلم الحمر. لتبدأ بعدها الأمسية الثانية في أولى ليالي والذي أدار دفة الابداع فيها الاعلامي حسين العامري وكانت مملكة البحرين حاضرة في ملتقى عمان الشعري الرابع من خلال تواجد الشاعرة البحرينية هنادي الجودر التي بدأت اولى قصائدها اهداء الى السلطنة وقائدها المفدى لتصل بنا بعد ذلك وتحلق بنا عاليا لتصل بنا الى حد السحاب في قصيدة (سحايب) وتبدأ بعدها في العاطفة وقصيدة (ذابت عيوني) وتختتمها بأداء ولا أروع بمجموعة من (زهيريات) منها إلى شاعر الشعب الرائع الشاعر العراقي عباس جاجان الذي اختصر في إشعاره تجربة الشعرية بدأت من السبعينات الى الآن واخذنا في رحلة الى مختلف الازمنة والامكنة في ترحال جميل وكانت بدايته في ابيات شاعرية تغنى فيها شاعرنا بالوطن العزيز عمان وقائد مسيرتنا جلالة السلطان وهو يحكي تاريخ هذا الوطن عندما يقول لست انا من يحكي عن عمان بل حكى عنها من قبلي الزمان وبعد ذلك جاءت الاشعار وهي تتحدث عن تلك المعاناة التي يعاني منها من ياخذ على عاتقه التعبير عن ما يجول في خاطره بكل صراحه فقدم قصيدة (اوباما) في وصف صادق لمعاناة العراق الطويلة والتي نتمنى لهذه المعاناة ان تنتهي وكان للانسان العادي مكانة كبيرة في قلب شاعرنا عباس جاجان فقدم له قصيدة (المواطن سين) في وصف رائع لما يعاني منه الانسان العادي في ظل حياة قاسية عليه ويختصر تجربته الشعرية في قصيدة (شاعر شعب) بوصف صادق بقدرته في التواجد في هذا الكون والحديث عن مشاعره ويكون بذلك بحق هو شاعر الشعب ولم تخلُ قصائده من المواقف الطريفة التي جاءت من الاساس من غربة مريرة فقدم قصيدة (دوي) التي تحكي معاناة الشاعر في غربته بهولندا.
وكان الختام رائعا في تلك الليلة الرائعة مع تجربة شعرية عمانية شابة قدمت نفسها بقوة واثبت انه شاعر قادم إلى الساحة الشعرية بسرعة الضوء من خلال ما قدمه من قصائد نالت على اعجاب الجميع سواء من شاركه الامسية او الحضور الذي صفق له كثيرا في هذا الظهور الاول له في ملتقى عمان الشعري انه الشاعر سيف الريسي الذي بدأها بقصيدة (عمان العز) في وصف صادق لهذا الحب الأزلي للوطان الغالي وقائده المفدى لتبدا قريحة الشاعر في الانفجار العاطفي فقدم قصيدة (الفكرة القريحة) وان كان لحضور الحبيب بقربنا له جماله وروعته فتاثير غياب من نحب يبقى تأثيره مؤلما فقدم قصيدة (الغياب) وختمها بقصيدة (ست الحسن) في وصف رائع لبنت البادية وعشق البداوة الجميل.
وستشهد الأمسية الأولى في ثالث ليالي الملتقى مشاركة كل من الشعراء عبدالرحمن الشمري وفيصل العدواني وجمعه العريمي من السلطنة وسيكون الجميع على موعد مع الإبداع الشعري في هذه الليلة من خلال الاسماء الشعرية الرائعة فيها وأما الجزء الثاني من امسية الليلة ستكون مع ثلاثة من الاسماء الشعرية التي قدمت نفسها بشكل لافت ومميز على الساحة الشعرية والشعراء هم حمد البريدي وعبدالله حديجان وطلال الشامسي وسيقدم الامسية الإعلامي الإماراتي عارف عمر.