عروبة الإخباري – بعد التأكيدات الرسمية التي صرح بها معالي وزير الداخليه في الإجتماع المفتوح وسط حضور مكثف للإعلام ، و الذي عقدتة لجنة النزاهة يوم أمس و الذي كنت قد دعوت اليه بحضور معظم المعنيين ،و رغم فصاحة ما تفضل به وزير الداخلية و وزير السياحه فقد كانت ملامح عدم القناعة الكاملة واضحة على معظم أعضاء اللجنة للأسباب التالية :
أولا” : وجود تصريحات سابقة متضاربة مع ما تفضل به وزير الداخليه ، وردت على لسان وزير الإعلام .
ثانيا” : عدم حضور ممثل رسمي عن ( القوات المسلحة ) رغم إرتباط الإحداث بهم ، و لم يتم توضيح العنصر الأمني في القضية بشكل كاف و مقنع .
ثالثا” الظروف المحيطة بالقضية ، مثل طبيعة المنطقه التي تمت بها عملية الحفر ، حيث أنها منطقة أثرية و يعتقد بوجود دفائن فيها .، تم قطع الشارع الرئيسي و تواجد أمني ، إضافة الى غياب الشفافية و جسور الثقة ما بين المواطن و الجهات الرسمية ، بما يجعل الإفتراض بالتشكيك قبل التصديق!
و هنا كان لا بد للجنة النزاهه الإستفاضة بالتحقق من الأمر و عدم التسليم بما جاء ، و علية قامت اللجنة بزيارة لموقع الحفر في عجلون لتتفاجئ بما يلي :
1- وجود مشدات فولاذية مثبتة بالصخور تثبت أن هنالك عملية إنزال أو سحب بإستخدام رافعات ،و انه قد تم قطع إحدى الاشجار بالموقع لتسهيل العملية .
2- الحفريات قد تم طمرها بما لا يترك أثرا”
المنطقة كانت تبعد من الشارع أقل من 3 م ، و مساحة الحفر لا تتجاوز 2×2 م .
وسط تواجد لبعض سكان المنطقة و الأهالي الذين استقبلونا بتعطش للخبر ، و طالبونا بكشف الحقيقة مسلمين بالإعتقاد بأن الحفر كان لغايات الحصول على الأثريات و صناديق الذهب ،،
و وصولا” الى الحقيقة ، كان لا بد من التوجة الى مصدر المعلومة : ( القوات المسلحة )
و بالفعل توجهت و برفقتي رئيس لجنة النزاهة النائب مصطفى الرواشدة ، و عضو اللجنة النائب زيد الشوابكة و لحق بنا النائب محمد فريحات الى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية ،و التي تبعد مسافة أقل من 4 كيلو متر عن الموقع للقاء العميد محمود باشا فريحات .
و بناء على الإجتماع به في مركز القيادة ، فقد أوضح الإجابات التالية ، بحسب ما أفاد :
أولا” أن العملية كانت عسكرية فقط، و لغايات أمنية تخص تجهيزات لسلاح الجو ، و بتنسيق مشترك مع قيادة سلاح الجو .، و تمت تحت إشراف قائد المنطقة العسكرية الشمالية ، و وجود العقيد بدر أبو زيد من هندسة الإتصالات في سلاح الجو .و لم يكن هنالك تواجد لأي عناصر من قوات الدرك ،، و أن جميع الاليات تتبع لقيادة الجيش .
ثانيا” أن العملية إشتملت على الحفر لعمق يقارب 3 م ، و أتلاف مواد و رواسب أمنية قديمة تشكل خطورة و تحديث لأجهزة تقنية و كوابل ،بالإضافة الى وضع أجهزة أمنية ذات علاقة بالإتصالات و البث و الرادار،بحسب ما أوضح و قد تم أستخدام المتفجرات الموضعية في بعض مراحل العمل لهذة الغاية ،، حيث سمع دوي الإنفجارات في المناطق القريبة . ، و علمنا منه بأنة قد تم تحذير الجامعة المجاوره و فتح شبابيكها حتى لا تتعرض للكسر ، قبل القيام بالعملية .
ثالثا” نظرا” لحساسية العملية و خطورتها فقد أمر قائد المنطقة بإيقاف السير بالإتجاه الموازي و تم تنفيذ ذلك بالاستعانة بجهاز الامن العام ، و كم تم أستدعاء سيارة اسعاف و إطفائيه عدد 2 من الدفاع المدني ، تحسبا” لمخاطر التفجيرات .
رابعا” تمت العملية بنجاح بحسب ما أفاد و بعد الانتهاء ، تم صب الخرسانة حسب ما تقتضية الاجراءات،و ثم أعيد ردم الحفره كما كانت ، و قد أوضح قائد المنطقة عدم ممانعتة لإطلاع اللجنة على تفاصيل فنية بوجود خبراء عسكريين .
هذا و لا زالت اللجنة تعمل لتقصي المزيد من المعلومات.
مقرر لجنة ( النزاهة و الشفافية و تقصي الحقائق النيابية)
النائب
معتز أبو رمان