عروبة الإخباري – عقدت لجنة النزاهة والشفافية النيابية برئاسة النائب مصطفى الرواشدة وحضوراعضاء اللجنة ونواب محافظة عجلون ،اجتماعا مشتركا ظهر اليوم الاثنين مع وزير الداخلية حسين المجالي ووزير السياحة والآثار نضال القطامين ومحافظ عجلون ومدير شرطتها ومدير الاثار العامة ، وذلك للاستماع لتوضيحات من الحكومة حول حقيقة ‘اكتشاف دفائن وتماثيل وكنوز ثمينة في عجلون’ تم تداول اشاعات عن اكتشافها مؤخرا عبرمواقع الكترونية وسائل تواصل اجتماعي بشكل كثيف .
وقال الرواشدة في بداية الاجتماع ان هذا اللقاء جاء بهدف وضع الشعب الاردني بحقيقة ما يتم تداولة من اقاويل حول اكتشاف دفائن وكنوز اثرية بمليارات الدنانير في منطقة هرقله في عجلون ، وللوصول الى اجابات ومعلومات شافية تساهم في اجلاء الصورة وتطمئن الشعب الاردني ، مطالبا ان تكون هناك صراحة ومكاشفة بين المواطن والحكومة وان لايترك المواطن ليتلقى المعلومة من عدة جهات .
وطرح الرواشدة جملة من الاستفسارات والتي منها سبب الحراسة الامنية المكثفة للموقع والتي رافقت العلمية من درك وشرطة ،واختيار التوقيت من الساعة الخامسة مساء الخميس الماضي الى الساعة العاشرة من صباح الجمعة ،واسباب منع اصحاب الارض من الوصول الى منطقة العمل و اسباب غياب المعلومات الدقيقة حول العملية .
واكد وزير الداخلية في معرض توضيحاته حول حقيقة الامر ان عملية الحفر هي عملية عسكرية وفنية بحته وهي تخص القوات المسلحة الاردنية ولم يكن هناك اي موجودات تدل على دفائن او كنوز او تماثيل ولم تتم العملية لاستخراج او الاستحواذ او الكشف على مواد دفينة او مقتنيات ،لا ذهب ولا تماثيل او اي شئ ذو قيمة مالية او معنوية ، وقد تم اغلاق الطريق بمسافة 4كم من مثلث رحابا الى مثلث سامتا بهدف تسهيل تنفيذ العمل .
واشارالمجالي الى ان هناك معلومات سرية لايستطيع التصريح بها امام وسائل الاعلام وصفها بالحساسة لافتا ، الى ان مشاركة رجال الامن العام والدرك جاء بهدف القيام بواجب الاغلاقات المرورية المطلوبة للطرق والمحافظة على النظام العام ولان الجهاز يمتلك الضابطة العدلية التي تمكنه من اتمام مهامه التنفيذية بكل يسر، وان من رأى العملية من الخارج لم يرى الا الاجهزة التنفيذية الامنية لوزارة الداخلية بينما الفعل والعملية للقوات المسلحة .
واضاف المجالي ان قطعة الارض التي تم اجراء الحفرفيها يمر بها كابلات اتصالات موجودة منذ العام 1968، كما يمر بالقرب منها كوابل اتصالات عسكرية تربط منظومة الاتصالات والرادارات وكوابل عسكرية في المنطقة الشمالية بعمان ،وقد قامت القوات المسلحة بتنفيذ عملية تركيب مضخمات وشبكات تقوية بث واجهزة انذار كما يوجد هناك رادار قريب من المنطقة ، وقد رافق القوات المسلحة والاجهزة الامنية مجموعة من الفنيين المختصين والخبراء الذين يعملون بمنظومة الاتصالات لتنفيذ هذه العملية .
ونوه المجالي انه اذا كانت هذه العلمية هي الاولى فانها لن تكون الاخيرة ، حيث ستكون هناك ثلاث عمليات اخرى من هناك الى عمان وانه اذا حدث خطأ فهو بسبب غياب المعلومة الاولية لاصحاب العلاقة لابراز ما حصل على حقيقته ، والتي سمحت للاشاعات بالتكاثر ، مؤكدا في الوقت ذاته على انه لم يكن هناك نية لتضليل الراي العام من اي جهة .
وقال القطامين ان موقع الحفر يبعد عن منطقة هرقله الاثرية بواقع ثلاث كيلو مترات وعمره 2200 سنة قبل الميلاد، وهي منطقة اثرية تزخر بالجدران الاثرية والقبور العامودية وان موقع الحفر كان في ملكية خاصة وبعيدة كذلك عن الموقع العسكري ، وان هناك قانون و اجراءات لدى دائرة الاثار العامة تنظم عملية الكشف الحسي على اي موقع اثري وهناك تعليمات تنظم هذا الامر ويتم التعاون مع دائرة الاراضي والمساحة بهذا الخصوص ، اما اذا كان الامر يتعلق بالتنقيب عن كنوز او دفائن او سبائك فهذا يتم من خلال وزارة الداخلية والتي يوجد لديها لجنة مشتركة من كل الاطراف ، مؤكدا انه لم يصل وزارة السياحة والاثار اي طلب من اي جهة للكشف الحسي على دفائن حتى اللحظة .
وبين ان ما يتم تداوله عن حديث لعالم فرنسي من اصول جزائرية حول وجود دفائن وكنوز في الاردن تعود للاسكندر المقدوني ، غير دقيق وان ذلك العالم لم يتطرق للاردن في محاضرته الا باشارة سريعة ونحن كوزارة سياحة نرحب به ومستعدين لاستضافته وتقديم كافة التسهيلات له ليرشدنا الى اي اوقع اثري او دفائن مهما كانت حجمها .
وبين محافظ عجلون عبدالله الخطاب انه كان هناك تنسيق مسبق في عملية الاغلاق للطريق وان سبب اختيار التوقيت من الخامسة من مساء الخميس حتى الساعة العاشرة من صباح الجمعة جاء بهدف تسهيل مهمة القوات المسلحة ، والتسهيل على الناس وعدم حدوث ازحامات مرورية حيث يشهد الشارع كثافة مرورية في اغلب الايام .
وابدى اصحاب قطعة الارض استغرابهم لعدم اعلامهم المسبق بوجود اشغال تخص القوات المسلحة في قطعةالارض التي تعود لهم ، ومنعهم من الوصول الى مكان الحفريات، والتي كانت تعج بالكثير من اليات الحفر وسيارات حديثة والتي جعلتهم يشكون بالامر بالمجمل .
وحذر مدير الاثار العامة منذر قمحاوي من اثر تداول الاشاعات على المواقع الاثرية الاردنية ،موضحا الكثير من المغالطات التي رافقت تداول الخبر ومنها الصوور المنشورة والتي لا علاقة لها بالدفائن الذهبية ،مضيفا انه لا يوجد ربط بين المواقع الاثرية وبين الدفائن الذهبية و انه قد يكون لدينا كنوز اثرية ولكن ليس لدينا كنوز ذهبية .
وطرح اعضاء اللجنة ، الكثير من الاسئلة والاستفسارات حول ما تم تدوله خلال الايام الماضية حول هذا الامر ،مستغربين تضارب التصريحات الحكومية وغياب المعلومة الدقيقة و قاموا بتشكيل لجنة من اعضاء لجنة النزاهة ونواب محافظة عجلون ومن يرغب لزيارة الموقع برفقة خبراء للوقوف على حقيقة الامر وايضاحه للراي العام .