عروبة الإخباري – شدد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على أن الحملة العالمية التي يتم الحشد لها ضد داعش يجب أن تراعي 3 أشياء أساسية حتى تنجح دون أن تترك آثاراً جانبية أو تتسبب في حدوث مشكلات هنا أو هناك.
وعن هذه الشروط الثلاثة، قال قرقاش: “التحدي الأساسي الذي يجب أن ننجح فيه مكوناته ثلاثة، وهي أولاً ألا تكون الحملة ضد داعش حملة ضد السنة، فالتمييز والضمانات ضرورية للحشد والمساهمة، أما التحدي الثاني فإنه يتمثل في ألا يكون المستفيد من ضرب داعش قوى إقليمية تمتد بنفوذها على النطاق العربي على حساب المكون السني أو نظام فقد شرعيته وهادن داعش لحسابات انتهازية، أما التحدي الثالث فهو أن ندرك بوضوح أن الإرهاب هو الإرهاب، ولا يوجد إرهاب خطير وآخر متوسط الخطورة، فهو يهددنا من اليمن والصومال إلى ليبيا وشمال أفريقيا”.
الإمارات تقاوم الإرهاب
وفي الشأن المتعلق بالإمارات، أشار قرقاش في تصريحات لقيت إهتماماً إعلامياً عربياً كبيراً، إلى أن دولة الإمارات جزء من التوافق الدولي ضد الإرهاب، شأنها شأن جميع دول الخليج ومعظم الدول العربية، مضيفاً في عدد من التغريدات على صفحته الرسمية على تويتر: “الالتزام السياسي العربي بدعم الجهود الدولية ضد داعش والإرهاب تكرس عبر مجموعة من المؤتمرات في عواصم عربية وعالمية مثل القاهرة وجدة وباريس، ندرك أن الإهارب يهددنا جميعاً، ودولة الإمارات جزء من هذا التوافق الدولي شأنها شأن جميع دول الخليج ومعظم الدول العربية، والإرهاب بالنسبة لنا عنوانه ليس فقط داعش”.
السنة في العراق وسوريا
وتابع: “الالتزام السياسي ضد الإرهاب والدعم اللوجستي قرار اتفق الخليج والعرب عليه، ولكن الشراكة الحقيقية تتطلب هذه الضمانات”، كما أن الدروس السابقة علمتنا أن الفراغ تم استغلاله خارجياً وطائفياً، وعلينا اليوم في تصدينا لداعش أن نضمن موقع المكون السني في العراق و سوريا، داعش لا تمثل السنة، ولكنه الارهاب الممزوج بالانتهازية، وفي القضاء على داعش علينا أن نضمن ألا تقوم قوى خارجية وطائفية باستغلال الظرف، فالإرهاب، الذي يهدد عالمنا العربي، ممتد ليشمل العديد من الدول، ويتوجب على العالم أن يفهم أنه لا يستطيع أن يمارس الانتقائية في التصدي للإرهاب”.
قرقاش: التحالف ضد “داعش” لا يستهدف الإسلام السني
16
المقالة السابقة