عروبة الإخباري – بدأت هيئة خيرية إماراتية، السبت، في بناء أول حي سكني مكون من 100 منزل متنقل، جنوب قطاع غزة، لإيواء فلسطينيين دمر الجيش الإسرائيلي منازلهم خلال حرب دامت 51 يوما على القطاع الذي يسكنه نحو 1.9 مليون نسمة.
وبدأت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية (غير حكومية بدأت عملها في فلسطين عام 1989) بناء هذا الحي في أرض خالية في مدينة خانيونس جنوب القطاع، ويضم 100 منزل متنقل، ويتكون كل منزل من غرفتين، ويتسع لأسرة مكونة من 6 إلى 10 أفراد.
وقال مدير عام المشاريع في هيئة الأعمال الخيرية الإمارتية، أدهم العمراني، إن: “المشروع هو عبارة عن تجهيز منازل متنقلة لإيواء النازحين الذين دمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأضاف العمراني: “بلغ عدد المنازل المهدمة كليًا أكثر من 9 ألاف منزل، بالإضافة إلى 8 آلاف لا تصلح للسكن، ولا يوجد ما يكفي من شقق سكنية في غزة لتأوي أصحاب هذه البيوت المدمرة، لذلك كان لا بد من صناعة منازل متنقلة ليسكنها هؤلاء النازحين في ظل صعوبة استيراد مثل تلك المنازل”.
ومضى قائلا : “تم إنشاء البيوت المتنقلة على قطعة أرض تتبع لهيئة الأعمال الخيرية، وجهزنا 100 منزل كمرحلة أولى يتسع كل منزل لأسرة مكونة من ستة إلى عشرة أشخاص”.
وتابع العمراني أن “قطاع غزة يحتاج إلى نحو 3000 منزل متنقل لاستيعاب العائلات التي دمرت إسرائيل منازلها”.
وأسفرت الحرب، التي بدأتها إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي، عن مقتل 2154 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، وذلك مقابل مقتل 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، وعامل أجنبي، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق.
ومنذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.