عروبة الإخباري – هنأ أمير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة بإطلاق تسمية الكويت «مركزاً إنسانياً عالمياً»، وإطلاق لقب «قائد للعمل الإنساني» على سموه.
وأكد سموه ان التكريم الخاص وغير المسبوق من أعلى منظمة دولية والمجتمع الدولي «اعتراف بالدور الإنساني النبيل الذي يقوم به وطننا العزيز شعباً وحكومة». وأكد ان الكويت ستبقى بلد خير وأمن وأمان ورخاء.
وقال سموه في كلمة وجهها إثر عودته الى البلاد أمس بعدما رفع اسم الكويت عالياً في مجال العمل الإنساني ان المساعدات والإعانات والإسهام في حشد الجهود الدولية لمساعدة الشعوب المنكوبة، وتخفيف معاناتها وآلامها «لم تكن مشروطة أو مرتبطة بهدف سوى ابتغاء مرضاة المولى عز وجل، ولغايات سامية ونبيلة».
أكد سمو أمير البلاد «نحن نعيش مناسبة سعيدة وحدثا غير مسبوق في سجل وطننا العزيز، الحافل دائماً بالإنجازات المشرّفة، وكذلك في سجل الأمم المتحدة، بمناسبة تسميتها الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، وإطلاقها لقب «قائد للعمل الإنساني» علينا، وذلك تقديراً واعترافاً بالدور الانساني النبيل الذي يقوم به وطننا العزيز، شعبا وحكومة.
وأضاف سمو الامير، في كلمة له وجهها أمس لإخوانه وأبنائه المواطنين «إن ما حظينا به من تكريم خاص من أعلى هيئة دولية تمثل دول العالم، يعبر بجلاء عما تكنّه هذه المنظمة والمجتمع الدولي لدولة الكويت وشعبها الكريم من تقدير خاص لدورها المشرّف والفعال في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية، وتفاعلها مع كل المبادرات الانسانية وجهود الاغاثة للتخفيف من معاناة المنكوبين جراء الكوارث والصراعات والحروب في مختلف بقاع المعمورة، وأن هذا التكريم هو بحق تكريم لوطننا العزيز ولكم جميعاً أبناء شعبي الأوفياء، وهو محل فخرنا واعتزازنا».
وأشار سمو الأمير إلى أن الكويت دأبت عبر تاريخها على المسارعة في تقديم شتى أنواع المساعدات والإعانات والإسهام في حشد الجهود الدولية لمساعدة الشعوب المنكوبة لتخفيف معاناتها وآلامها.
وفي ما يلي نص كلمة سمو الأمير:
«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
مناسبة سعيدة
إخواني وأبنائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه لمن دواعي سروري أن أراكم وأتحدث إليكم إخوة وأبناء أعزاء، ونحن نعيش مناسبة سعيدة، وحدثا غير مسبوق في سجل وطننا العزيز الحافل دائماً بالإنجازات المشرفة، وكذلك في سجل الأمم المتحدة، بمناسبة تسميتها لدولة الكويت «مركزاً إنسانياً عالمياً»، وإطلاقها لقب «قائد للعمل الإنساني» علينا، وذلك تقديراً واعترافاً بالدور الإنساني النبيل الذي يقوم به وطننا العزيز شعبا وحكومة.
إن ما حظينا به من تكريم خاص من أعلى هيئة دولية تمثل دول العالم يعبّر بجلاء عما تكنه هذه المنظمة والمجتمع الدولي لدولة الكويت وشعبها الكريم من تقدير خاص لدورها المشرف والفعال في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية، وتفاعلها مع كل المبادرات الإنسانية، وجهود الإغاثة للتخفيف من معاناة المنكوبين جراء الكوارث والصراعات والحروب في مختلف بقاع المعمورة.
أبناء شعبي الأوفياء
وإن هذا التكريم هو بحق تكريم لوطننا العزيز ولكم جميعاً أبناء شعبي الأوفياء، وهو محل فخرنا واعتزازنا.
إن أعمال الخير والبر والإحسان فضائل سامية غرست في نفوس أهل الكويت منذ القدم، ونمت واتسعت وامتدت وسار على نهجها الآباء والأجداد، فكانوا سباقين دائما لإغاثة كل منكوب، ومساعدة كل محتاج، وتجد أياديهم وعطاءهم المعهود ممتدا عند كل كارثة أو نائبة، فسطروا بذلك صفحات مضيئة في مجالات الخير والإحسان.
حشد الجهود
إخواني وأبنائي، لقد دأبت دولة الكويت عبر تاريخها على المسارعة في تقديم شتى أنواع المساعدات والإعانات، والإسهام في حشد الجهود الدولية لمساعدة الشعوب المنكوبة لتخفيف معاناتها وآلامها.
ولم تكن مساعداتها الإنسانية مشروطة أو مرتبطة بهدف سوى إبتغاء مرضاة المولى عز وجل ولغايات سامية ونبيلة عملا بقول الله تعالى «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ» فحازت على إعجاب العالم وتقديره.
فخر
ولكم، إخواني وابناء شعبي العزيز، أن تفخروا وتعتزوا بهذا التكريم المستحق وبهذه المكانة الرفيعة التي احتلها وطننا الغالي على المستوى الدولي، والتي عززت من مكانته.
إخواني وأبنائي، كما انتهز هذه المناسبة السعيدة لأتقدم بخالص التهنئة إلى المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الكويت الطيبة على هذا التكريم الدولي المتميز الذي حظي به وطننا العزيز باعتباره «مركزاً انسانياً عالمياً».
شكر
كما أعرب عن خالص شكري لأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح – حفظه الله – وإلى معالي الاخ رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم، وإلى سمو الاخ الشيخ سالم العلي الصباح – حفظه الله – رئيس الحرس الوطني، وإلى اخواني الشيوخ، وإلى سمو الاخ الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح، والى سمو الاخ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وإلى إخواني الوزراء، وإلى كل إخواني وأبنائي المواطنين الكرام على ما اعربوا عنه من خالص التهاني والتبريكات وصادق الدعاء وطيب المشاعر بمناسبة إطلاق منظمة الامم المتحدة علينا لقب «قائد العمل الانساني».
امتنان
كما أعرب عن عظيم شكري وامتناني لإخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والدول الصديقة ولرؤساء المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة على ما عبروا عنه من طيب المشاعر وخالص التهاني لنا وبمشاركتنا الابتهاج بهذه المناسبة.
كما أوجه شكري الخاص وبالغ تقديري لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مبادرته الكريمة وغير المسبوقة بإقامة احتفالية التكريم وتقديمه لنا شهادة التقدير نيابة عن منظمة الأمم المتحدة والتي كان لها أطيب الأثر في نفوسنا.
صور بهيجة
كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر لكل وزارات الدولة ومؤسساتها، وإلى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني، وإلى مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، المحلية والعربية والدولية، على مشاركتهم الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة وما أظهروه من مشاعر وصور البهجة والسرور.
نسأل المولى تعالى أن يحفظ وطننا العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء، وأن يوفق الجميع لخدمته ورفع رايته في مختلف المحافل الدولية لتظل رايته دائما خفاقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».