عروبة الإخباري – أكدت دمشق أن أيّ عمل عسكري أميركي على أراضيها من دون موافقتها هو بمثابة “اعتداء”، وفق تصريحات وزير المصالحة الوطنية علي حيدر.
كلام الوزير السوري جاء بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما حرباً “بلا هوادة” على تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سورية.
ومن جانب آخر صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يطلق عليه “داعش” يجب أن تجري على أساس احترام القانون الدولي وسيادة سوريا.
وحذر في مؤتمر صحافي من أن توجيه واشنطن أية ضربة إلى سوريا من دون موافقة مجلس الأمن سيكون عدواناً عليها وخرقاً واضحاً للقانون الدولي.
وقال: “الرئيس الأميركي (باراك اوباما) أعلن إمكان توجيه القوات الأميركية ضربات إلى مواقع “الدولة الإسلامية” في الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة الشرعية. مثل هذه الخطوة في ظلّ عدم وجود قرار لمجلس الأمن في هذا الشأن هي بمثابة عدوان وخرق صارخ لقواعد القانون الدولي”.
وأشار إلى أن ثمة ما يسمح بالاعتقاد أن القوات السورية ستتعرض هي أيضاً للقصف، مما سيؤدي إلى مواصلة تصعيد التوتر. وأكد أن المتطرفين في سوريا لا يختلفون عن أمثالهم في العراق، ملاحظاً أن الولايات المتحدة اعترفت بالخطر الإرهابي، لكنها فعلت ذلك فقط بعد فرض الإرهابيين سيطرتهم على مناطق واسعة عن العراق.
واعتبر أن واشنطن لم تقرر إلى حد الآن التخلي عن معاييرها المزدوجة وهي لا تؤيد الجهود المشتركة الحقيقية لمكافحة الإرهاب. وأضاف أن “الرئيس أوباما، الذي يدعم الحكومة العراقية في مكافحة الإرهابيين، يطلب من الكونغرس تخصيص 500 مليون دولار لدعم المعارضة المسلحة السورية التي لا تختلف كثيراً عن مسلحي “الدولة الإسلامية”.