عروبة الإخباري – يخرج اليمن من مأزق ليقع في مأزق آخر مع تصعيد الحوثيين امس لمطالبهم رغم المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لتهدئة الاوضاع، والتي رفضها الحوثيون.
وقرر الرئيس هادي تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض اسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الازمة، وابعاد اليمن من على حافة الحرب الاهلية، على ان يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون اسبوع.
الا ان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام سارع للتاكيد على ان «انصار الله»، وهو الاسم الرسمي الذي يتخذه الحوثيون، لم يوافقوا على هذه المبادرة التي قال انها تمثل «التفافا» على المطالب. وقال إنهم سيستمرون في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني عن طريق التظاهرات.
بنود المبادرة
وتبنى هادي الذي ترأس لقاء وطنيا موسعا مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين، فيما اكد مستشار الرئيس اليمني ان هادي سيمضي قدما في هذه الخطوات بغض النظر عن موقفهم.
وتنص المبادرة التي وافق عليها الرئيس على «تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية» على ان يقوم الرئيس «خلال أسبوع بتكليف من سيشكل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية». وبحسب المبادرة، فان للرئيس وحده حق اختيار وزراء الوزارات السيادية، وهي الدفاع الداخلية والخارجية والمالية.
وتدعو المبادرة الى مشاركة الحوثيين في حكومة الوحدة الوطنية، اضافة الى «الحراك الجنوبي السلمي» المطالب بغالبيته بالانفصال عن الشمال. وبحسب المبادرة، سيقوم الرئيس بـ«إعادة النظر» في الزيادة السعرية التي فرضت على المحروقات.
ويأتي ذلك غداة دعوة عبد الملك الحوثي انصاره الى «العصيان المدني». وكان مبعوث الرئيس هادي الذي اوفده الى معقل الحوثيين في صعدة (شمال)، مازال يتفاوض حول المبادرة بحسب مصادر سياسية.
{القاعدة} يعدم جواسيس
إلى ذلك اعدم تنظيم القاعدة ثلاثة من عناصرة ذبحا بتهمة عملهم جواسيس مع الاجهزة الاستخبارية والامنية اليمنية، وقام برمي جثثهم في شوارع المدينة.
وقال شهود عيان انه تم العثور على جثتي شخصين مذبوحين بطريقة بشعة في ضواحي مدينة شبام حضرموت امس وبجوارها منشورات خاصة بتنظيم القاعدة، كما عثر على جثة شخص ثالث مذبوحا بعد رميها في منطقة الدوار بمدينة القطن.