عروبة الإخباري – أستهل فريق برشلونة مشواره في افتتاح الدوري الأسباني بفوز رائع على فريق إلتشي بثلاث أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب “كامب نو” ضمن منافسات الجولة الأولى لليجا، ليحصد البارسا أول ثلاث نقاط له في المسابقة، محققا أفضل بداية كان يتمناها مدربه الجديد لويس إنريكي.
تقدم النجم الأرجنتيني ليو ميسي بهدف الإفتتاح لبرشلونة في الدقيقة 42 بمجهود فردي مميز، واضاف النجم منير الحدادي – ذو الأصول المغربية – الهدف الثاني لفريقه في أول مشاركة له مع الفريق الأول للبارسا في الدقيقة 46 من أحداث الشوط الثاني، وأختتم ميسي الثلاثية بالهدف الثاني له في الدقيقة 63، علما بأن الفريق خاض أكثر من 48 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد ماسكيرانو ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 43 من الشوط الاول.
وشهدت المباراة واقعة طريفه بوجود قط أسود داخل أرض الملعب منذ الدقيقة الأولى للقاء، ومع إيقاف اللعب ومحاولات إخراجه، رواغ القط الجميع وتجول في الملعب بين المرميين في مشهد تابعه الملايين، وأنطلقت تعليقات بأنه ستكون مباراة صعبة إنطلاقا من وجود هذا القط الأسود.
قدم “البلوجرانا” عرضا طيبا في أول مباراة تحت قيادة مدربه لويس إنريكي، رغم غياب العديد من الاسماء البارزة مثل نيمار وسواريز، معتمدا على طريقة 4-2-3-1 وقدم النجم الأرجنتيني الكبير ليو ميسي جهدا كبيرا، أكد من خلاله أن “البرغوث” ما زال ينبض بالتألق وقادر على تقديم المزيد من الإبداع، وكان حلقة الوصل بين خطي الوسط والدفاع، وقدم الكثير من التمريرات الذكية لزملائه قبل أن ينجح هو في التجسيل بنفسه قبل نهاية الشوط الاول وكعادته كان النجم إنيسستا محور خطورة متجددة لا تعرف الكلل أو الملل.
ورغم مشاركة العديد من النجوم الجدد على تشكيلة برشلونة وفي جميع خطوطه، إلا أنه كانت هناك حالة من شبه الإنصهار بين جميع اللاعبين، وظهر النجم الواعد منير الحدادي بمستوى مميز، واتيحت له فرصة خطيرة للتسجيل في الشوط الأول، من تمريرة رائعة من ميسي في الدقيقة 21 الذي سددها بدوره صاروخية وجدت القائم الأيمن لحارس التشي داميان، في طريقها لتحول دون هدف تاريخي.
في المقابل حاول فريق إلتشي إحباط المحاولات الهجومية من أصحاب الأرض بالتكتل الدفاعي، وإغلاق جميع المساحات قبل منطقة جزائهم، مع محاولة الإعتماد على الهجمات السريعة في المساحات الخالية على الأطراف عن طريق المشاغب رودريجيز وجوناتاس، إلا أن محاولتهم ظلت دون فاعلية على مرمى برافو حارس برشلونة.
ومثلما تصدى القائم لهدف مؤكد من منير، جاء دور عارضة مرمى إلتشي التي تصدت لتصويبة صاروخية من النجم إنييستا في الدقيقة 32، قبل أن ينجح ميسي في فك شفرة مرمى دانيال حارس إلتشي، بمجهود فردي رائع حيث توغل بمهارة وسدد بقوة في الزاوية اليسرى البعيدة محرزا هدف التقدم للبارسا في الدقيقة 42.
ودفع المدافع ماسكيرانو وحده ثمن لحظات الاسترخاء التي انتابت زملائه في برشلونة عقب هدف التقدم، حيث أرتطمت قدمه بقدم مهاجم إلتشي رودريجيز الذي تلقى كرة طولية ضالة في إتجاه مرمى برشلونة فسقط أرضا لينال لاعب برشلونة بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 43، وتقل فرحة هدف التقدم للاعبي البلوجرانا.
إنطلاقة الشوط الثاني جاءت على عكس المتوقع تماما، ومع اول هجمه لبرشلونة – الأقل عدديا – ينجح النجم منير الحدادي في سطر أسمه بأحرف من ذهب في مشاركته الاول بتسجيل هدف رائع بلمسة سحرية من تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء تقدم سريعا و”غمزها” في الزاوية اليمنى لحظة خروج الحارس داميان، محرزا الهدف الثاني لبرشلونة.
فرض هدف التعزيز تفوقا واقعيا وعمليا لبرشلونة على ملعب المباراة، وكاد البديل بارتا – الذي حل بدلا من رافينيا – أن يحرز مرتين من فرصة مزدوجة من تمريرات المتألق ميسي لكن حارس إلتشي تصدى لهما.
وأستمر التفوق لبرشلونة بعشرة لاعبيه على فريق مكتمل ولكنه لا يملك الرؤية ولا القدرات على تهديد مرمى برافو الذي لم نشعر بوجوده أغلب أوقات الشوط الثاني.
وجاء الدور على ميسي ليضع بصمته مجددا على اللقاء بهدف من صناعته وتنفيذه حيث تلقى تمريرة من داني الفيس وفي الوقت الذي توقع “مراقبوه” ان يمرر لأحد زملائه سدد بمهاره وبدون قوة في الزاوية البعيدة محرزا الهدف الثالث لبرشلونة والثاني له في الدقيقة 63.
هبط الأداء في الوقت المتبقي من اللقاء مع محاولات حثيثة من برشلونة لمضاعفة النتيجة، بعد التاكد من حسمها، وهو ما دفع انريكي لإجراء تغييرات الإطمئنان بالزج ببيدرو وسيرجي روبيرتو بدلا من الحدادي – الذي استحق تحية الجماهير له – وكذلك النجم إنييستا، لتنتهي المباراة بفوز مستحق ومعبر لبرشلونة.