عروبة الإخباري – رصدت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” أكثر من ألف وأربعمائة فعالية تضامنية مع قطاع غزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي راح ضحيته الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح، وذلك تحرك غير مسبوق في أكثر من مائتي عاصمة ومدينة في عموم القارة الأوروبية.
وقال مازن كحيل، رئيس الحملة، في تصريحات صحفية إنه خلال أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية فقط خرجت أكثر من مائتين وخمسين فعالية ضخمة في أوروبا، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبة برفع الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ ثماني سنوات على التوالي.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات ترفع عدد الاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية في مختلف العواصم والمدن الأوروبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في السابع من تموز (يوليو) الماضي، إلى 1400 فعالية في أكثر من200 عاصمة ومدينة أوروبية، وهو ما يشكل عشرة أضعاف الفعاليات التي خرجت في العالم العربي في الفترة نفسها.
وأضاف كحيل أن حجم المشاركة هذه المرة في الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة اختلفت بشكل كبير عن مثيلتها في حروب إسرائيلية سابقة على القطاع، معتبرًا أن ذلك يكشف بشكل واضح مدى اطلاع العالم أجمع على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، كما أن عدد الضحايا الأطفال وصورهم، إضافة إلى عدد المنازل التي قُصفت وأظهرتها صور الإعلام كان صادمًا للغاية للمجتمع الأوروبي.
ولفت رئيس الحملة الأوروبية الأنظار إلى أهمية هذا التحرك الشعبي في عموم القارة الأوروبية في التأثير وصنع القرار، وتحريك حكوماتها من أجل التدخل الفاعل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود مواقف رسمية احتجاجية على تل أبيب لم تكن لولا التظاهرات الضخمة المنددة بالعدوان والمطالبة بالتدخل نصرة للإنسانية، على حد تعبيره.
كما أوضح كحيل أن هذا التحرك الشعبي في عموم أوروبا أوجد موقفًا مؤيدًا للمطالب الفلسطينية من أجل التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا الانتباه إلى صدور بيان مشترك من مائة مؤسسة ومنظمة عاملة في أوروبا تؤكد المطالب المتمثلة تحديدًا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإنشاء ميناء بحري، حيث اعتبرت هذه المؤسسات بأن المطالب إنسانية وليست قابلة للتفاوض.
ودعا كحيل المنظمات والأحزاب المنظمة للفعاليات إلى ضرورة مواصلتها حتى رفع الحصار عن قطاع غزة وتحقيق المطالب الفلسطينية، كي لا يتكرر العدوان وما يرافقه من سقوط الآلاف من الضحايا من الأطفال والنساء والدمار الهائل في القطاع.