عروبة الإخباري – أقر مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية البيانات المالية للنصف الأول من العام 2014 التي تشير إلى ارتفاع أجمالي مبيعات الشركة بنسبة 8 ر13 بالمئة وصولاً إلى 328 مليون دينار مقارنة مع 288 مليون دينار للفترة ذاتها من 2013.
وتشير البيانات المالية إلى ارتفاع ملحوظ بكميات صادرات الفوسفات الخام بنسبة 21 بالمئة، كما ارتفعت كميات صادرات الأسمدة بنسبة 61 بالمئة، قابلها انخفاض أسعار بيع هذه المنتجات في السوق العالمية.
وأظهرت البيانات ارتفاع التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية إلى 3ر26 مليون دينار للنصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع 3 ملايين دينار للفترة ذاتها من 2013.
وارتفع الربح التشغيلي بنسبة 41 بالمئة حيث وصل إلى 6ر10 مليون دينار مقابل 5ر7 مليون دينار لفترة المقارنة ذاتها، فيما ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 4ر4 بالمئة إلى 1163 مليون دينار في نهاية حزيران من العام الحالي مقارنة مع 1112 مليون دينار في نهاية 2013.
وبلغت أرباح الشركة قبل الضريبة والمخصصات نحو 8 ملايين دينار لنهاية حزيران من العام الحالي مقارنة بأرباح إجمالية قدرها 3ر10 مليون دينار للفترة ذاتها من 2013.
هذا ومع احتساب مخصصات حوافز الموظفين للنصف الأول من العام الحالي البالغة 13 مليون دينار واحتساب الضرائب، فإن الأرباح تتحول إلى خسارة قدرها 7ر6 مليون دينار.
وعزا رئيس مجلس الإدارة المهندس عامر المجالي تراجع الأرباح في النصف الاول من العام الحالي رغم زيادة الإنتاج والمبيعات، إلى انخفاض أسعار البيع في السوق العالمية من جهة وارتفاع النفقات التي تتصل بارتفاع تكلفة الاتفاقيات العمالية، وتزامن وقف العمل والانتاج خلال هذه الفترة مع الاضراب، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من المواد الخام وتكلفة الكهرباء والمياه ورسوم التعدين من جهة أخرى.
وقال إن مؤشرات الشركة من حيث العمليات التشغيلية والإنتاج والمبيعات في تحسن مستمر وحسب المخطط له، لكن قيمة الأرباح لم تكن في المستوى المأمول بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من ناحية وارتفاع والالتزامات التي رتبتها الاتفاقيات العمالية السابقة والتي تمت عقب الإضرابات في مواقع إنتاج الشركة العام الحالي من ناحية أخرى.
وأكد المهندس المجالي أن الشركة تنتهج حاليا خططا تنفيذية وبرامج من شأنها خفض تكاليف الإنتاج وزيادة كفاءة التشغيل “ستنعكس بالتالي إيجابا وبشكل واضح في النصف الثاني من العام الحالي”.
واستمع المجلس من الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور شفيق الأشقر إلى الترتيبات الفنية والتشغيلية الرامية إلى رفع جودة الإنتاج وتخفيض تكاليف الإنتاج من خلال التحول إلى مواقع إنتاج مواد خام ذات تراكيز عالية ومتطلبات إنتاج أقل تكلفة، ما سيوفر قدرا أكبر للشركة لتحقيق الأرباح التشغيلية في المستقبل القريب.
وتشير البيانات المالية التي صادق عليها المجلس إلى أن كميات تصدير الفوسفات في النصف الأول من العام الحالي قد ارتفعت إلى ما يقارب 1ر2 مليون طن مقارنة مع 8ر1 مليون طن للفترة ذاتها من 2013 بزيادة نسبتها 21 بالمئة.
وارتفعت كميات إنتاج الأسمدة إلى ما يقارب 267 ألف طن سماد مقارنة مع 197 ألف طن بزيادة 35 بالمئة تقريبا، فيما ارتفعت كميات المبيعات إلى 300 ألف طن سماد مقارنة مع 186 ألف طن بزيادة نسبتها 61 بالمئة تقريبا.
وأكد الرئيس التنفيذي أن المنافسة التي شهدتها الأسواق العالمية أدت إلى تخفيض أسعار بيع الفوسفات الخام بواقع 20 دولارا، حيث وصل متوسط سعر الطن الواحد إلى ما يقارب 99 دولار في النصف الأول من العام الحالي انخفاضا من 119 دولار للطن في النصف الأول من العام 2013 وبنسبة تراجع قدرها 17 بالمئة.
وانخفضت أسعار سماد الداب (ثنائي فوسفات الأمونيا) بنسبة 13 بالمئة إلى 434 دولار للطن مقارنة مع 498 دولار لفترة المقارنة ذاتها.
ولفت إلى أن الإضراب الأخير الذي استمر لنحو 3 أسابيع في الربع الثاني من العام الحالي أثر سلبيا على البيانات المالية للنصف الأول 2014؛ حيث انخفضت كميات الفوسفات المصدر في الربع الثاني بما يقارب 200 ألف طن مقارنة مع الربع الأول من العام ذاته، إضافة إلى انخفاض كميات مبيعات سماد الداب بواقع 65 ألف طن لفترة المقارنة ذاتها.
وأكد أن الإضراب ونتائجه أفقدت الشركة إيرادات مبيعات إضافية قدرها المختصون بما يقارب 45 مليون دولار، كانت ستزيد من ربحية الشركة بما لا يقل عن 12 مليون دولار، وهو ما كان سيمكن الشركة من المحافظة مستويات أرباح تشغيلية تكافئ أو تزيد عن مصاريف مخصصات الاتفاقيات العمالية.