عروبة الإخباري – عقدت اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي في جدة امس اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية لبحث الازضاع الخطرة في غزة. وحمّل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأمة الإسلامية مسؤولية ما تقوم به إسرائيل من «عدوان» على الفلسطينيين، متسائلا: هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان على غزة لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ؟
وقال الفيصل إنه «من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية عما تقوم به قوات الاحتلال بسبب الضعف والانقسام والتردد في الإرادة». وتعجب الفيصل من ان المسلم بات يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين، مما شجع الدول الغربية على التدخل في شؤوننا. وقال الفيصل ان اسرائيل تدرك ان السلام هو الخيار الاوحد لبقائها.
الكويت تساند الجهود
بدوره، جدد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التأكيد على مواقف الكويت المبدئية والثابتة في مساندة ودعم الجهود الرامية إلى حمل إسرائيل على الوقف الفوري وغير المشروط لعدوانها مع ضمان عدم تكراره. وشدد خلال ترؤسه وفد الكويت في الاجتماع على ضرورة إلزام إسرائيل بتحمل المسؤولية القانونية عن كل الخسائر البشرية والمادية. ودعا إلى ضرورة العمل على رفع الحصار مع ضمان إعادة فتح المعابر وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإطلاق جميع الاسرى.
واكد ضرورة تقديم الدعم العاجل لمواجهة متطلبات إعادة إعمار غزة. مشيرا إلى ان الكويت قدمت مساعدات عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار.
وشدد الخالد على ضروروة مطالبة جميع الدول الإسلامية للمجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن بتحمل مسؤولياته القانونية في ردع إسرائيل. مؤكداً أن الأمم المتحدة أمام تحديات حقيقية وأن الصمت عما يحدث ويجري أمر مرفوض، وعدم محاسبة إسرائيل على جرائمها أمر لا يمكن السكوت عنه، وعدم إنصاف الشعب الفلسطيني ليس مقبولا.
ودعا الاجتماع إلى عقد مؤتمر للمانحين لإعادة بناء غزة، معربا عن خيبة الأمل إزاء إخفاق مجلس الأمن في تحمله مسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما دعا وبشكل عاجل الى بدء عمل فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله للتحرك والاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية.